تستأنف اليوم في جنيف جولة جديدة من المحادثات بين القوى الدولية المعروفة بمجموعة (5+1) وإيران بشأن برنامجها النووي، في وقت أكد فيه دبلوماسيون غربيون أن قضية تطوير إيران أجهزة طرد مركزي تشكل “حجر عثرة” أمام المحادثات.
ومن المتوقع أن يلتقي -في وقت لاحق اليوم- عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني مع هيلغا شميد نائبة مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.
ومن جهتها، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن ويندي شيرمان، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ستسافر اليوم إلى جنيف للمشاركة في هذه المحادثات التي يتوقع أن تستمر يومين، وستبحث سبل تطبيق اتفاق مؤقت سبق أن توصلت إليه في 24 نوفمبر الماضي بجنيف إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي إن الولايات المتحدة “حريصة على أن ترى تنفيذ الاتفاق المؤقت”، لكنها امتنعت عن التكهن بنتائج المحادثات الأخيرة.
وفي طهران قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إن المباحثات ستركز على بعض القضايا العالقة قبل أن يدخل الاتفاق المؤقت حيز التنفيذ في 20 يناير الجاري.
وينص هذا الاتفاق المؤقت على أن تكبح إيران من نشاطها النووي لمدة ستة أشهر، بحيث تحد من أكثر الأعمال النووية حساسية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم لمستوى متوسط بنسبة 20%، مقابل تخفيف جزئي للعقوبات الاقتصادية الغربية على إيران، وسيدخل الطرفان في مفاوضات بشأن اتفاق طويل الأمد إذا نجح الاتفاق المؤقت.
وأجرى خبراء نوويون من إيران والقوى الست عدة جولات من المحادثات منذ 24 نوفمبر لحل مختلف القضايا الفنية قبل تنفيذ الاتفاق المؤقت.
وتشتبه دول غربية في أن إيران تريد امتلاك سلاح نووي، لكن إيران تنفي ذلك وتؤكد أن برنامجها النووي مسخر لأجل إنتاج الطاقة النووية لأغراض مدنية.
من جهة أخرى، قال دبلوماسيون إن المحادثات بين إيران والقوى الدولية بشأن تنفيذ اتفاق 24 نوفمبر تواجه مشاكل بسبب أبحاث لا تزال تقوم بها إيران لتركيب أجهزة متطورة للطرد المركزي، وهي أجهزة تنقي اليورانيوم لاستخدامه وقودا في محطات الطاقة النووية.
وأكدوا أن أجهزة الطرد المركزي “حجر عثرة” في المحادثات، ونسبت إلى أحد الدبلوماسيين قوله إن الاتفاق الجزئي “يسمح لإيران بالقيام بالبحث والتطوير، لكن ذلك تقيده حقيقة أن من المحظور تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة إلا ما يلزم لتجديد ما يستهلك”.
المصدر: الوكالات