أكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، حرص مصر والسودان على إتمام الدراسات الفنية بخصوص سد النهضة الإثيوبي بأسرع وقت ممكن وبجودة فنية عالية، لما لها من أهمية بالغة في تقدير حجم التأثيرات السلبية وكيفية التعامل معها حتى نحمي شعب وادى النيل في مصر والسودان من أي أخطار محتملة قد يحاسبنا عليها التاريخ على عدم التعامل معها في الوقت المناسب.
وأعرب مغازي- في كلمة ألقاها اليوم الأحد أمام الاجتماع الأول للدورة السادسة والخمسين للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل التى بدأت أعمالها بالقاهرة- عن تقدير مصر للدور الذى يقوم به الجانب السوداني في مفاوضات سد النهضة لتقريب وجها النظر والوصول لمنفعة حقيقية للدول الثلاث.
وأشار وزير الري إلى التطورات الضخمة التي شهدها ملف مشروع سد النهضة الإثيوبي، خلال الشهر الماضي، حيث تم عقد اجتماعيين سداسيين بالخرطوم ضمّا وزراء المياه والخارجية بدول مصر والسودان وإثيوبيا، بغرض توضيح المفاهيم ودفع المسار الفني المعني بإتمام الدراسات التي أوصى بها تقرير اللجنة الدولية للخبراء حول التأثير المائي والبيئي لهذا المشروع على دولتي المصب (مصر والسودان).
ونوه مغازي باتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم في مارس 2015 بوصفه المظلة التي تضمن الروح الإيجابية السائدة بين الدول الثلاث لحل مشكلة سد النهضة، مؤكدا على أهمية توفر دعم قوي من جميع الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق يمكن أن يحقق الرفاهية لجميع دولنا لإعطاء مثال للعالم أجمع أن المياه تعد حافزاً للتعاون وليست مصدراً للتوتر.
وأعرب الوزير عن أمله في وضع أرضية مشتركة لحقبة جديدة من التعاون بين الدول الثلاث يكون منها الخير للثلاثة دول، ويمكن أن يكون المشروع نواة للتعاون الإستراتيجي بين بلادنا، ونموذجاً يحتذي به في الموضوعات المتعلقة بالأنهار العابرة للحدود.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )