مع اقتراب مهلة الـ 31 أغسطس .. طالبان تنتظر الإشارة الأخيرة من أمريكا لتسلم مطار كابول
أعلن مسؤول بحركة طالبان، اليوم الأحد، أن الحركة تهدف مع القوات الأميركية المنسحبة من أفغانستان إلى تسليم السلطة في مطار كابول على وجه السرعة.
وقال المسؤول في حركة طالبان في تصريح لرويترز، طالبا عدم ذكر اسمه: “نحن في انتظار الإشارة الأخيرة من الأمريكيين لنتولى بعدها السيطرة الكاملة على مطار كابول”.
وأضاف أن الحركة، التي سيطرت على العاصمة كابول يوم 15 أغسطس بعد تقدم خاطف، لديها فريق يضم خبراء فنيين ومهندسين مؤهلين مستعد لإدارة المطار.
جاء ذلك عقب تصريح لمسؤول غربي قال فيه إن القوات الأمريكية بدأت المرحلة الأخيرة في عملية الإجلاء بمطار كابول.
وأشار المسؤول الأمني الغربي في مطار كابول، لوكالة رويترز اليوم الأحد، إلى أنه لم يبق سوى نحو 1000 مدني في المطار مع دخول القوات الأمريكية المرحلة الأخيرة لعملية الإجلاء.
وأضاف المسؤول أن حجم الحشود عند بوابات المطار تراجع بعد تحذير من هجوم آخر وشيك.
وسبق ذلك تحذير أمريكى بشأن “تهديد محدد وموثوق” قرب مطار كابول بعد أيام على هجوم دموي استهدف المطار.
وقالت السفارة الأمريكية في كابول في تحذير أمني “بسبب تهديد محدد وموثوق، يتعين على جميع المواطنين الأمريكيين الموجودين على مقربة من مطار كابول … مغادرة منطقة المطار فورا”، بحسب وكالة فرانس برس.
وأشارت السفارة في تحذيرها إلى التهديد الذي تتعرض له “البوابة الجنوبية (للمطار)، وبوابة وزارة الداخلية الجديدة، والبوابة القريبة من محطة بنجشير للبترول في الجانب الشمالي الغربي من المطار”.
وفي وقت سابق السبت، حذر الرئيس الأمريكى جو بايدن من هجوم “محتمل جدا” على مطار كابل في الساعات المقبلة.
وأكد الرئيس الأمريكى أن الضربة الأمريكية التي أسفرت عن مقتل عنصرين في تنظيم “داعش – ولاية خرسان” ليست “الأخيرة”.
وأضاف جو بايدن، في بيان إثر لقائه مستشاريه العسكريين والأمنيين أن “الوضع على الأرض يبقى بالغ الخطورة، ويظل خطر (وقوع) هجوم إرهابي على المطار مرتفعا”.
وكانت حركة طالبان أعلنت أمس السبت أنها ستعلن تشكيل حكومة جديدة مع اقتراب عمليات الإجلاء التي تقوم بها الولايات المتحدة من نهايتها.
وتوقعت الحركة انحسار الأزمة الاقتصادية والهبوط الحاد في قيمة العملة الذي أعقب سيطرتها على كابول.
وأدلى المتحدث الرسمي لطالبان ذبيح الله مجاهد بهذه التصريحات لرويترز مع استعداد الولايات المتحدة لإنهاء مهمة إجلاء المواطنين الأميركيين والأفغان المعرضين للخطر وبدء سحب قواتها من مطار كابول استعدادا لمهلة 31 أغسطس التي حددها بايدن.
وناشد مجاهد الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى الإبقاء على علاقات دبلوماسية بعد انسحاب قواتها الذي توقع أن يتم “قريبا جدا”.