في الوقت الذي يحبس فيه العالم أنفاسه ترقبا لما يسفر عنه تكثيف وتسريع تسليح حلف الناتو لكييف .. وصلت أول مجموعة من الجنود الأوكرانيين إلى ألمانيا ليتم تدريبهم على مركبات مشاة القتال طراز “ماردر” القتالية.
وفيما يؤكد باحث روسي عدم اعتزام موسكو الوصول لحرب شاملة مع دول الناتو، يرجح باحث أوكراني أن معركة الحسم لصالح بلاده باتت قريبة، أملا في “النصر النهائي لها”، بدعم الناتو.
وعن دلالة استجابة برلين وواشنطن لمطالب كييف، ودعمها بدبابات من صنعهما، لأول مرة، سبق أن قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، إن دبابات إبرامز ومدرعات برادلي وماردر الثالوث القاتل في آلية الحرب الحديثة.
تزامنا يستبعد خبراء حدوث صدام مباشر بين موسكو والناتو، أو تصعيد جذري ينطوي على استخدام الأسلحة الاستراتيجية حيث أن الغرب لا يمكن أن يوجه ضربة قاتلة لروسيا التى لا تسعى إلى القيام بذلك ضد الجانب الأوكراني، لتجنب حرب شاملة واسعة النطاق، كما حدث في حروب القرن 20، وفي العراق.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أسدل الستار على ذلك في خطابه الأخير الذي أكد فيه أن الهدف من العملية العسكرية هو حماية روسيا وسكانها من أي تهديدات من الأراضي المجاورة، وليس حربًا شاملة.
في المقابل، يرجح متخصصون أنه مع بداية دخول الحرب عامها الثاني، ستبدأ معارك حقيقية لـ”تحرير” الأراضي التي ضمتها موسكو مؤخرا وذلك بالنظر لمحاولات كييف المستميتة للحصول على المعدات والأسلحة النوعية من الناتو في أسرع وقت قبل نهاية الشتاء. بالإضافة إلى أن التوافق الألماني الأمريكي الأخير على إرسال الدبابات الثقيلة لأوكرانيا يؤكد تخطى الغرب لحالة الانقسام حول الدعم المقدم لكييف، والذي يقلق موسكو بالفعل التي توعدت برلين بلهجة حادة.
وعقب الإعلان الأمريكي الخاص بشحنة الدبابات لكييف، أكدت موسكو أن العالم بات أمام تهديد باندلاع حرب عالمية ثالثة، ودعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف، قادة الولايات المتحدة وألمانيا لوقف دقات عقارب الساعات النووية.
ومن جانبه، رحّب زيلينسكي، بقرار نظيره الأمريكي جو بايدن بتزويد كييف بدبابات أبرامز، معتبرا حصول بلاده عليها خطوة مهمّة لتحقيق “النصر النهائي”.
المصدر : وكالات