قالت مقدونيا اليوم الأحد إن الشرطة خاضت معركة بالأسلحة النارية على مدى اليوم مع مجموعة من المقاتلين الألبان العرقيين المخضرمين الذين شاركوا في عمليات تمرد في جمهورية يوغوسلافيا السابقة وإنها قضت على المجموعة في المعركة التي خلفت 22 قتيلا على الأقل وزادت المخاوف من عدم الاستقرار في أعقاب شهور من الأزمة السياسية.
وقالت الحكومة إن ثمانية من أفراد الشرطة و14 فردا من “المجموعة المسلحة” قتلوا بعد أن نفذت الشرطة عملية مداهمة في منطقة سكانها من عرق ألباني قبل فجر السبت بحثا عن مسلحين من خارج مقدونيا قالت إنهم كانوا يخططون لمهاجمة أهداف مدنية وحكومية.
وأضافت السلطات أن 37 ضابطا أصيبوا في القتال الذي أعاد إلى الأذهان ذكرى اشتباكات في 2001 بين قوات حكومية من الأغلبية السلافية المقدونية ومسلحين من الأقلية الألبانية العرقية.
وذكرت أن عدد القتلى قد يرتفع.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية ايفو كوتيفسكي خلال مؤتمر صحفي إنه تم القضاء على “المجموعة الإرهابية” بالكامل.
وأضاف أن المسلحين كان يقودهم قادة متمردون سابقون من كوسوفو ذوو عرق ألباني. وجاء انفصال كوسوفو عن صربيا من خلال حرب في عام 1999 .
وألقت الشرطة القبض على أكثر من 30 شخصا ومثل بعضهم أمام قاض في العاصمة سكوبي. ومنع وصول الصحفيين والسكان إلى ضاحية كومانوفو الألبانية العرقية التي شهدت القتال حيث ظل حظر الدخول والخروج ساريا على الضاحية الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا شمالي سكوبي.
وسمع اطلاق نار متقطع اليوم قبل أن تخبو اصوات الطلقات بعد العصر حين كانت شاحنات كبيرة تنقل عدة عربات مدرعة بها اضرار طفيفة.
وقال كوتيفسكي إنه لم ترد أنباء عن مقتل مدنيين. وهرب كثيرون حاملين متعلقاتهم.
وأعلنت الحكومة يومين من الحداد الوطني واجتمع الرئيس جيورج إيفانوف بمجلس الأمن الوطني ودعا قادة المعارضة والأحزاب الألبانية العرقية الرئيسية في اشارة على وحدة موقفهم.
وستزيد الأحداث القلق في الغرب بشأن الاستقرار في مقدونيا حيث تواجه الحكومة انتقادات من الاشتراكيين الديمقراطيين أكبر قوى المعارضة بشأن تنصت بشكل غير مشروع وإساءة استغلال السلطة على نطاق واسع.
المصدر: رويترز