يضم معرض الفايكنج الذي يفتتح يوم الخميس في المتحف البريطاني فؤوسا وسيوفا وخوذات ورؤوسا على هيئة تنانين بينما القطعة الرئيسية هي سفينة حربية للفايكنج طولها 37 مترا هي أطول سفينة من نوعها اكتشفت حتى الآن.
ولكن ما قد يبدو محبطا هو أن رؤوس التنانين صغيرة الحجم وموضوعة في دبوس بروش. كما لم يتبق سوى 20 بالمئة من السفينة الحربية التي ظلت لعقود مغمورة في الوحل بميناء دنمركي وبالتالي فان معظم المعروض هو إطار معدني ضخم مقاوم للصدأ. كما ان جميع الخوذات في المعرض لا تحمل أي قرون.
وقال توماس وليامز (33 عاما) المشرف على المشروع (لم يضعوا قرونا فوق خوذاتهم). وهذه إحدى المعلومات التي يأمل المتحف أن تصل إلى الزائرين وخاصة الأطفال في مرحلة المدرسة من المعرض الذي يقام لأول مرة خلال 30 عاما.
وأضاف وليامز لتوضيح الفكرة(علماء الآثار لا يستطيعون القطع (بعدم وجود قرون). لكن لا يوجد دليل من هذا القبي)على وجود قرون فوق الخوذات.
وهذه واحدة من ضمن أمور أثارت اهتمام الصحافة البريطانية فبعض النقاد رأوا ان المعرض باهت ويفتقد الحيوية في ظل الفكرة الرائجة عن الفايكنج بشأن الاغتصاب والنهب.
وفي الأغلب فإن كل من تعلم في بريطانيا يعلم بشأن نهب دير ليندسفارن في نورثمبريا بالساحل الشمالي الشرقي لانجلترا الذي غزته سفن الفايكنج عام 793 .
ويختلف المعرض -الذي يستمر حتى 22 يونيو حزيران- عن آخر عرض كبير للفايكنج في المتحف البريطاني عام 1980 بأنه أتاح التعرف على مقتنيات كانت في ذلك الوقت خلف ستار حديدي.
وبجانب دبوس بروش رجالي فضي من المتحف الدنمركي هناك آخر من روسيا.
وهناك حقيبة تحتوي على عملات معدنية من الفضة من دول إسلامية تظهر أن براعة الفايكنج في تكنولوجيا البحر والتي تجلت في السفن الحربية جعلتهم لا يعبرون المحيط الأطلسي والوصول إلى نيوفاوندلاند فحسب بل الإبحار عبر أنهار روسيا وبحر البلطيق وصولا إلى بيزنطة.
وقال وليامز (الفكرة الجامعة للمعرض هي.. الثقافات والتفاعل وجزء كبير من هذا هو التقدم البحري الذي تطور في إسكندنافيا والذي أتاح للفايكنج أن يصبحوا أول جماعة من الناس تصل الى قارات منفصلة.)
والمعرض هو مشروع مشترك بين المتحف الوطني الدنمركي الذي افتتح العام الماضي والمتاحف الوطنية في برلين حيث وجهته المقبلة.
رويترز