أعلنت حركة طالبان، اليوم الخميس، أنها سيطرت على 10 مواقع لجبهة المعارضة في إقليم بنجشير شمال شرقي أفغانستان، في محاولة لمحو ذكريات فشلها المتكرر في هذا الهدف خلال حكمها السابق 1996-2001.
وأضافت أن العشرات من عناصر المعارضة قتلوا هناك، فيما أكد مقاتلو بانشير إلحاق خسائر فادحة بحركة طالبان.
ودعت حركة طالبان المقاتلين المناهضين لها في وادي بنجشير إلى إلقاء سلاحهم، مشيرة إلى أن محادثاتها حتى الآن فشلت بحل الأزمة سلميا.
وبحسب تقارير إعلامية نشرت في وقت سابق، ” فإن “جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية” تصدت، ليل الثلاثاء الأربعاء، للهجمات التي شنتها طالبان، وأسقطت 30 قتيلا و15 جريحا وعددا من الأسرى في صفوف الحركة، بخلاف الاستيلاء على معدات عسكرية.
وأوضح رئيس أركان الجيش الوطني الأفغاني الأسبق بسم الله خان محمدي عبر تويتر أن حركة طالبان انسحبت من الإقليم بعد تكبدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
ويمتد وادي بنجشير الطويل والعميق لحوالي 120 كم من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي من العاصمة كابول، وتحميه الجبال ذات القمم العالية التي يصل ارتفاعها إلى 3000 متر.
وهذه الجبال هي حواجز طبيعية تحمي الإقليم في مواجهة الهجوم الخارجي ما يجعله ثكنة عسكرية شديدة التحصين، مع توفر الغذاء والمياه، فهناك 126 واديًا كبيرًا وعشرات الأودية الصغيرة تجعله قادر على الصمود أمام الحصار الطويل.
ومن عناصر الأهمية الاستراتيجية للإقليم ارتباطه بسبع ولايات أفغانية، وهي “تخار” و”بغلان”، في الشمال، و”كابيسا” من الجنوب، و”نورستان” و”بدخشان” في الشرق والشمال الشرقي، و”لغمان” من الجنوب الشرقي، و”پروان” في غرب بنجشير، ما يشكل تهديد لحركة طالبان في حالة بقاء الوادي خارج سيطرتها.
المصدر: وكالات