ما زالت مدينة مارينكا الواقعة غرب مقاطعة دونيتسك تشهد معارك ساخنة بين القوات الروسية والأوكرانية التي ما زالت تقاوم في بعض الأحياء.
وتشير سلطات مقاطعة دونيتسك الموالية لموسكو إلى أن المقاتلين الروس سيطروا على الجزء الأكبر من مارينكا، ويسعون لبسط نفوذهم على آخر جيب من المدينة لفتح الطريق أمام الإمدادات العسكرية الروسية.
وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن “روسيا ستواجه صعوبة في تنفيذ خططها لزيادة عدد قوات الجيش إلى 1.5 مليون”.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قد عقد اجتماعا قبل أيام حول خطط زيادة قوة الجيش الروسي.
ويوم أمس السبت، كشف عضو المجلس الرئيسي لإدارة مقاطعة زابوريجيا، فلاديمير روغوف، أن القوات الروسية تقدمت 7 كيلومترات في زابوريجيا من خط المواجهة.
وكتب روجوف على تليجرام: “نتائج اليوم على جبهة زابوريجيا: في يوم واحد، تقدمت قواتنا إلى عمق نحو 7 كيلومترات. تم تحرير 7 مناطق على الأقل”، وفق وسائل إعلام روسية.
فيما لفت إلى أن “مدفعية العدو تعاني من نقص حاد في القذائف”.
وقال مسؤولون من منطقتي زابوريجيا وسومي الأوكرانيتين، أمس السبت، إن روسيا كثفت قصفها لمناطق واقعة بشرق أوكرانيا خارج خط المواجهة الرئيسي في منطقة دونباس الصناعية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن هجوما شنته في الآونة الأخيرة جعل قواتها تحتل مواقع مميزة بشكل أكبر على طول خط جبهة زابوريجيا، وهو ما وصفه مسؤولون عسكريون أوكرانيون بأنه مبالغة.
ومنذ شن أوكرانيا هجوما مضادا جريئا في أواخر أغسطس، تركز القتال في دونباس التي تشمل معظم مناطق لوغانسك ودونيتسك التي تسيطر عليها روسيا جزئيا والتي تقول موسكو إنها ضمتها.
وقال مسؤولون ومحللون إن الهجمات الروسية تستهدف زيادة العبء على دفاعات أوكرانيا ومنع كييف من استعادة الأراضي.
وقال أولكسندر ستاروخ حاكم منطقة زابوريجيا بجنوب شرق أوكرانيا على تليجرام، إن روسيا قصفت المنطقة 166 مرة خلال اليوم مع استهداف 113 هجوما مناطق مأهولة مما أدى إلى مقتل مدني. وتقول روسيا إنها لا تستهدف المدنيين.
وقال دميترو تشيفيتسكي حاكم منطقة سومي على تليجرام، إن القوات الروسية شنت 115 هجوما في المنطقة المتاخمة لروسيا في شمال شرق أوكرانيا. وأضاف أن شابا عمره 17 عاما أصيب ودُمر عدد من المنازل ومنشآت للبنية التحتية.
وأعلنت روسيا أنها أجرت تدريبات دفاعية جوية في منطقة موسكو، لحماية بنيتها التحتية الحيوية في حال وقوع “هجمات جوية”، على خلفية الصراع مع أوكرانيا.
وقالت الوزارة إن التدريبات استخدمت بطاريات أرض جو محمولة من طراز (إس -300)، لكنها لم تذكر موقع التدريبات على وجه الدقة.
يأتي ذلك في أعقاب تقارير من وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن صواريخ (بانتسير إس -1) المضادة للطائرات تم نصبها على مبان في وسط موسكو، بما في ذلك سطح مركز قيادة وزارة الدفاع.
وأصبحت قدرة الدفاع الجوي الروسية موضع تساؤل بعد أن هاجمت طائرات مسيرة قادمة من أوكرانيا قاعدتين جويتين في عمق الأراضي الروسية.
المصدر : وكالات أنباء