شهدت الجزائر، السبت، مظاهرات معارضة وأخرى مؤيدة لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (77 عاما)، لولاية رئاسية رابعة، في الانتخابات التي ستنظم في 17 أبريل المقبل.
إذ نظمت عدة حركات مدنية تجمعات احتجاجية وسط العاصمة الجزائرية ضد ترشح بوتفليقة، وللمطالبة بتغيير النظام ومكافحة الفساد.
وتجمع المئات من المساندين للحركة الاحتجاجية “بركات” (كفى) بالقرب من الجامعة المركزية تحت شعار “لا لولاية رابعة لبوتفليقة”.
وعلى غير العادة لم تتدخل الشرطة لمنع المظاهرة أو توقيف المشاركين فيها، كما كان في حادثين سابقتين، بسبب “منع المسيرات والمظاهرات في العاصمة” بحسب قانون صدر في 2001.
ورفع المحتجون لا فتات كتب عليها “بركات (كفى) من حكم المخابرات” و”بركات من مهزلة انتخابات 2014″ و “لا للعهدة (الولاية) الرابعة”. وكان من بين المحتجين أساتذة جامعيون وصحفيون وأطباء وطلاب.
وغير بعيد عن شارع ديدوش مراد تجمع عشرات الأشخاص بالقرب مقر البريد المركزي استجابة لنداء حركة جديدة أطلقت على نفسها “جبهة الرفض” ضد الفساد، تضم عائلات المفقودين (خلال الحرب الأهلية 1992-2002) ولجنة الدفاع عن العاطلين عن العمل.
وهتف المحتجون بشعار “الشعب يريد تغيير النظام” كما رفع أحدهم لافتة كتب عليها “لا للعهدة الرابعة واستمرار منظومة الفساد” وايضا “التغيير بهدوء”.
وعود بالإصلاح
وفي الجانب الآخر، احتشد عدة آلاف من أنصار بوتفليقة لدعم مساعيه للفوز بفترة رئاسية جديدة، ووصف عبد الملك السلال، الذي استقال من منصب رئيس الوزراء الأسبوع الماضي لإدارة حملة بوتفليقة، ما يسمى “الربيع العربي” بـ”الحشرة”.
وقال في خطاب وجهه للمحتشدين: الربيع العربي حشرة، وسنقضي عليه باستخدام مبيد الحشرات، وكل المنتجات اللازمة لإيقافه”، واعدا طلاب الجامعات بالسكن والعمل وبـ”مزيد من الإصلاحات السياسية والانفتاح والحريات والديمقراطية”.
وتقدم بوتفليقة بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية التي من شبه المؤكد أن يفوز فيها بولاية جديدة مدتها 5 أعوام رغم تساؤلات حول صحته وقدرته على الحكم بعد إصابته بجلطة العام الماضي.
ويحظى بوتفليقة بتأييد جبهة التحرير الوطني والجيش، لذا فإنه لا يواجه تحديا كبيرا من أحزاب المعارضة التي يطالب بعضها بمقاطعة الانتخابات.