رغم موافقة حكومة دمشق والمعارضة السورية على حضور الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف، تبقى مسألة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة أو بقاؤه فيها العقدة التي تهدد بفشل جولة المفاوضات الجديدة قبل بدايتها.
واستبقت دمشق جولة المفاوضات الجديدة بالتأكيد على أن مصير الأسد أو حتى إجراء انتخابات رئاسية لن يكون قابلا للتفاوض. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الأسد “خط أحمر”.
وقال المعلم “نحن لن نحاور أحدا يتحدث عن مقام الرئاسة وبشار الأسد خط أحمر وهو ملك للشعب السوري، وإذا استمروا في هذا النهج لا داعي لقدومهم إلى جنيف”. في إشارة إلى وفد المعارضة الذي وصل بالفعل إلى جنيف.
من جهته، قال عضو وفد المعارضة السورية، محمد علوش إن الفترة الانتقالية لا يمكن أن تبدأ في ظل وجود الأسد في السلطة.
واعتبر علوش أن المرحلة الانتقالية تبدأ “برحيل” الأسد “أو بموته.” وأضاف أن المرحلة الانتقالية “لا يمكن أن تبدأ بوجود هذا النظام أو رأس هذا النظام في السلطة”.
وترى الأمم المتحدة التي ترعى عملية السلام في سوريا عبر مبعوثها ستافان دي ميستورا أن تلك العملية يجب أن تبدأ بحكومة انتقالية ودستور جديد يجب أن ينجزا في غضون 6 أشهر من جولة المفاوضات الحالية، ثم بعد ذلك تنظم انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون12 شهرا.
وتصر الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم أبرز مجموعات المعارضة السورية وبينها مجموعة علوش على إقامة سلطة مؤقتة تملك كافة السلطات التنفيذية دون الرئيس الأسد.
إلا أن دمشق تعتبر أن السلطة الانتقالية يجب أن تكون “حكومة وحدة” موسعة لتشمل المعارضين لكن في ظل رئاسة الأسد.
المصدر: وكالات