بحث وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، اليوم الثلاثاء، مع وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل بينتو والوفد المرافق له، الذي يزور مصر حاليا للقاء عدد من المسؤولين، لبحث عدد من الملفات المشتركة في ظل رغبة بلاده القوية لتعميق التعاون مع مصر في كافة المجالات، فرص التعاون المحتملة بين البلدين في مجالات البترول والغاز والبتروكيماويات.
وأكد الملا، في تصريح اليوم، على متانة العلاقات التاريخية بين البلدين سياسيًا واقتصاديًا، واستعداد قطاع البترول الكامل لدعم التعاون المشترك وتوسعته على أرض الواقع.
وأشار إلى أن شركات قطاع البترول المصرية اكتسبت خبرات ومؤهلات متميزة خلال السنوات الأخيرة في تصميم وتنفيذ وإدارة المشروعات الكبرى داخل مصر وخارجها بمستويات احترافية عالمية.
وقال إن قطاع البترول تعاون مع الجانب الفنزويلي في السابق في تنفيذ عدة مشروعات، واستقبل أكثر من 70 مهندسًا فنزويليًا لتدريبهم نظريًا وعمليًا في مراكز تدريب شركة إنبي، وعلى أتم استعداد لفتح قنوات وسبل التعاون مجددًا في كافة مجالات العمل البترولي.
ومن جانبه، أشار الوزير الفنزويلي إلى أنه أجرى مقابلات مثمرة مع عدة شركات مصرية تابعة لقطاع البترول، حيث تم التأكيد على ضرورة وأهمية تفعيل دور اللجنة المصرية الفنزويلية المشتركة من جديد، والتعاون المشترك مع شركات البترول المصرية في ظل الخبرات والإمكانات المتميزة التي تتمتع بها شركات القطاع في التصميمات الهندسية وتنفيذ المشروعات البترولية، وأيضاً في مجال الخدمات البترولية.
وأوضح أن فنزويلا تنتج حاليًا حوالي مليون برميل زيت خام يوميًا، وتستهدف رفع الإنتاج إلى 2 مليون برميل يوميًا وزيادة الصادرات، وأن المشروعات البترولية تتنامى حاليًا في فنزويلا بشكل سريع في ظل مرحلة التعافي الاقتصادي التي تمر بها البلاد، وهناك احتياج للخبرات الفنية والهندسية والإدارية المصرية في هذا المجال، ولفت إلى إمكانية توسعة التعاون مع الجانب المصري في مجال التعدين في ضوء تمتع بلاده بثروات تعدينية كبيرة غير مستغلة.
وتم خلال اللقاء الاتفاق على تكوين فريق عمل من الجانبين لوضع خارطة طريق للتعاون خلال الفترة المقبلة في المجالات البترولية المختلفة، تمهيدًا لتوقيع مذكرة تفاهم في هذا الإطار، وزيارة وفد من قطاع البترول المصري لفنزويلا لدراسة أوجه التعاون المقترحة على أرض الواقع.
المصدر: بيان من الوزارة