وقعت سحر نصر وزيرة التعاون الدولى مساء اليوم الأحد بحضور طارق قابيل وزير التجارة والصناعة اتفاقيتي منحتين مع بنك التنمية الإفريقي .
وتم كذلك توقيع اتفاقية قرض مع البنك الإفريقى للتنمية بقيمة 50.2 مليون يورو للمساهمة في تمويل (البرنامج القومي للصرف-المرحلة الثالثة).
وتبلغ قيمة المنحة الأولى التي وقعتها سحر نصر، وليلى المقدم، الممثلة المقيمة لبنك التنمية الإفريقى في مصر مساء، اليوم مليون دولار أمريكي للمساهمة فى تخفيف معاناة المتضررين من السيول التي ضربت البلاد خاصة في الإسكندرية، والمنحة الثانية بقيمة 1.25 مليون دولار أمريكي لاستكمال مشروع “تحديث مقاصة وتسوية نظم الإيداع للأوراق المالية الحكومية التابعة للبنك المركزي ، فيما تبلغ قيمة القرض 50.2 مليون يورو للمساهمة فى تمويل البرنامج القومى للصرف – المرحلة الثالثة.
ويأتي ذلك نتيجة جهود وزارة التعاون الدولي في التواصل مع المؤسسات والبنوك الدولية والإقليمية، لتوفير الدعم اللازم والسريع للتخفيف عن المواطنين المتضررين من السيول والأمطار، ولاستكمال المشروعات المالية.
وصرحت الدكتورة سحر نصر، بأن هدف الوزارة من المنحة الأولى العاجلة، سرعة التدخل لتخفيف المعاناة الناجمة عن الخسائر في الأرواح والممتلكات بسبب السيول غير المسبوقة في المناطق المتضررة.
وأشارت إلى أن المنحة تتكون من جزءين الأول مساعدات عينية لضحايا السيول من خلال توزيع أغذية وبطاطين وأدوية على المتضررين، وسيتم تنفيذ هذا المكون بالتنسيق بين وزارة التعاون الدولي والمجلس المحلي بمحافظة الإسكندرية ، أما الثانى فهو توفير مضخات الطوارئ وتطهير وتعقيم شبكات الصرف الصحي من خلال استخدام المركبات والمعدات المتخصصة لضخ المياه وتعقيم نظام الصرف الصحي وذلك لتصفية الممرات المائية والسماح بتصريف الأمطار بسلاسة.
وأوضحت الوزيرة، أنه سيتم تنفيذ الجزء الثاني من قبل شركة إمدادات مياه الشرب ومعالجة مياه الصرف الصحي في محافظة الإسكندرية، بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والمجلس المحلي بالمحافظة وبعض الشركات القابضة في هذا المجال.
وأشارت إلى أن عدد الأسر المستفيدة من المنحة يبلغ 5000 أسرة بواقع 5 أفراد داخل الأسرة الواحدة ، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ كافة أنشطة المنحة خلال ستة أشهر .
وأشارت الوزيرة، إلى أن الهدف من المنحة الثانية، تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية رئيسية هي : تقليل المخاطر المحتملة المتعلقة بأنظمة الدفع وتسوية الأوراق المالية، والسماح بتوفير آليات أقوي في إدارة السوق الأولية لإصدار السندات والأذون الحكومية في الأسواق المالية المختلفة، وتوفير أدوات أفضل لتسعير الأوراق المالية الحكومية وإنشاء منحني العائد القياسي الذي سيدعم منحني نمو سوق السندات.
وأوضحت أن المشروع يتكون من 5 نظم أساسية هي نظام السوق الثانوي للحفظ المركزي للأوراق المالية ، ونظام السوق الأولي لطرح الأوراق المالية ، ونظام إدارة الضمانات ، ونظام إعادة الشراء ، ونظام إنشاء تسعير منحني العائد القياسي، ومنظومة التداول، والربط مع منظومة الحفظ المركزي للأوراق المالية الأخرى المحلية والعالمية، وإنشاء قاعدة بيانات لأسواق المال بما في ذلك عرض وتقديم البيانات وتخزينها واسترجاعها، وتطوير الإطار التنظيمي والقانوني لنظم الحفظ المركزي للأوراق المالية، وشراء وتركيب الأجهزة اللازمة لتشغيل الأنظمة المشار إليها، وسيتولى البنك المركزي تنفيذ المشروع.
وأضافت أنه بالنسبة للقرض الموقع مع بنك التنمية الإفريقى، فتبلغ قيمته 50.2 مليون يورو للمساهمة في تمويل البرنامج القومي للصرف -المرحلة الثالثة ، ويهدف المشروع إلى إحلال وتجديد شبكات الصرف المغطى في زمام قدره 500 ألف فدان، وتزويد زمام قدره 100 ألف فدان بشبكات صرف مغطي جديدة وتوسيع وتعميق مصارف عامة مكشوفة وإحلال وتجديد بعض الأعمال الصناعية في زمام قدره 50 ألف فدان لتحقيق الاستفادة المثلى من مزايا الري، من خلال صرف المياه الزائدة عن ري الأراضي الزراعية من أجل الحد من عملية احتباس المياه ومن ثم ملوحة التربة، بالإضافة إلى إتاحة المزيد من الأراضي للاستصلاح.
وتابعت أن المشروع يهدف إلى النهوض بالاقتصاد الزراعي للدولة وزيادة العائد الاقتصادي لمناطق المشروع بنسبة تصل إلى 25%، وتحسين نوعية مياه الصرف الزراعي لإعادة استخدامها في أغراض الري، ودعم الأنشطة المختلفة لإشراك الفلاح في أعمال التشغيل والصيانة الخاصة بتوسيع وتعميق المصارف العامة، وسيتم تنفيذ المشروع على 6 سنوات، وتتم إدارته وتنسيقه بواسطة قسم التخطيط والمتابعة بـالهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف التابعة لوزارة الموارد المائية والري.
جدير بالذكر أن مصر تعد ثاني أكبر مساهم في رأس مال بنك التنمية الإفريقى ، كما يساهم البنك حالياً في تمويل 30 مشروعا بإجمالي تمويل يقدر بحوالي 1.76 مليار دولار أمريكي في العديد من المجالات الحيوية أهمها الكهرباء والطاقة، والقطاع الاجتماعي، والزراعة والري، والنقل والمطارات.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)