حقق المنتخب المصري فوزاً مستحقاً على نظيره البوسني بهدفين نظيفين في اللقاء الودي الدولي الذي أقيم مساء الأربعاء على ملعب “إنستروك” بالنمسا ضمن استعدادات البوسنة لمونديال كأس العالم بالبرازيل والفراعنة لتصفيات كأس الأمم الأفريقية 2015.
نجح المنتخب في أول اختبار لمدربه الجديد شوقي غريب وقدم عرضاً رائعاً واقتنص فوزاً مستحقاً عن طريق هدفي محمد ناجي “جدو” ومحمد صلاح نجم تشيلسي الإنجليزي ، الذي ارتدى قميص محمد أبوتريكة المعتزل مؤخراً ، في الدقيقتين 52 و63.
التجربة الأولى لغريب كانت تكتيكية من المقام الأول مع صفوت سوسيستش مدرب البوسنة في ظل الحذر الدفاعي لكتيبة الفراعنة ، ولجأ غريب لبعض الوجوه الجديدة بإشراك علي غزال لأول مرة أساسياً في مركز الوسط المدافع كليبرو متقدم كما أعاد أحمد سعيد أوكا لقيادة دفاع الفراعنة إلى وجود خالد قمر مهاجم الشرطة أساسياً في أول تجربة دولية له.
لجأ المنتخب لأحمد فتحي في مركز الظهير الأيسر لإيقاف خطورة الجناح الأيمن للمنتخب البوسني ، وتألق فتحي بشكل لافت في الشوط الأول سواء على الجانب الدفاعي أو من الناحية الهجومية فأهدر فرصة لهدف من تسديدة قوية كانت هي الإطلالة الهجومية الوحيدة تقريباً طيلة الشوط الأول للفراعنة.
كان البوسنة الأكثر سيطرة على مجريات اللقاء وتألق شريف إكرامي حارس المنتخب في التصدي لتسديدة قوية من المهاجم إيبسيفتش داخل منطقة الجزاء ثم تسديدة آخرى من لوليتش أبعدها فوق العارضة ببراعة.
وحل الحارس المخضرم عصام الحضري الذي عاد للمشاركة بعد غياب استمر أكثر من عام كامل منذ أزمته الشهيرة في مباراة تشيلي الودية يوم 6 فبراير 2012.
تخلى المنتخب عن حذره الدفاعي تدريجياً في الشوط الأول وحافظ على إلتزامه التكتيكي الرائع للمدرب شوقي غريب الذي أجاد قراءة المنتخب البوسني ببراعة ، وفي الدقيقة 52 نجح محمد ناجي “جدو” في تسجيل هدف التقدم للفراعنة من انطلاقة رائعة بالجبهة اليسرى بذكريات أمم أفريقيا 2010 التي حل بها جدو أفضل بديل وسجل بهدوء في المرمى البوسني.
وتعرض رامي ربيعة مدافع الفريق لإصابة في الكتف أدت لاستبداله بعد مرور ساعة من اللعب ونزول شوقي السعيد على حسابه مع عودة الفراعنة لطريقة الليبرو بإشراك علي غزال كمدافع صريح وليس كليبرو متقدم ، وأشرك مدرب البوسنة تغييرين دفعة واحدة بنزول فيسكا وهاجروفتش لتنشيط هجومه.
الدقيقة 63 حملت الهدف الثاني للفراعنة بتوقيع النجم محمد صلاح مستغلاً خطأ دفاعي للبوسنة حيث تسلم الكرة التي ارتدت في أقدام مدافعي البوسنة الذين وقفوا للمطالبة بتسلل وأودعها المرمى.
تبادل المنتخب الكرة في سيمفونية رائعة بين المحمدي وغالي وصلاح ، واستحوذ على مجريات الأمور مع نزول عمرو جمال على حساب جدو لتجربة الدفع برأسي حربة.
أهدر صلاح فرصة الهدف الثالث بانطلاقة خرافية من وسط الملعب ليتلاعب بمدافعي البوسنة ولكنه تباطئ في التسجيل لتضيع بغرابة ، وتألق الحضري بتصدي رائع لتسديدة بعيدة المدى.
حرص غريب على منح الفرصة لبعض الوجوه الجديدة بإشراك إبراهيم عبد الخالق على حساب المحمدي ليعود فتحي للجبهة اليمنى ثم يدخل محمد فاروق على حساب خالد قمر ويشارك طارق حامد بدلاً من محمد صلاح ، ومرت الدقائق الأخيرة بدون خطورة حقيقية على مرمى الحضري ليحقق المنتخب الانتصار في عهده الجديد.
المصدر: وكالات