أعلن وزير الدولة لشؤون الآثار الدكتور محمد إبراهيم – يوم الخميس – فتح حساب في جميع البنوك المصرية لاستقبال تبرعات بالعملات المحلية والأجنبية لتمويل مشروعات ترميم المباني الأثرية التي تعرضت للتخريب والتدمير منذ الانتفاضة التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك قبل ثلاث سنوات.
وقال إبراهيم – في بيان – “تم إطلاق حساب رقم 70007000 بجميع البنوك المصرية لاستقبال التبرعات تحت اسم (صندوق إنقاذ التراث المصري)… رغبة في حماية تراث هذا البلد وموروثه الثقافي والحضاري ضد أية محاولة لطمس الهوية المصرية.”
وتعرضت متاحف ومبان أثرية لاعتداء ونهب منذ “جمعة الغضب” 28 يناير عام 2011 ذروة الاحتجاجات على مبارك واستمرت الاعتداءات خلال حكم محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والذي واجه احتجاجات حاشدة دفعت الجيش لعزله في الثالث من يوليو الماضي ، وبعد فض قوات الأمن اعتصامين لأنصاره هاجم متشددون كنائس أثرية ومتحف ملوي في جنوب البلاد ودمروه.
كما تعرضت العشرات من القطع الأثرية في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة يوم 24 يناير الماضي للتدمير في انفجار سيارة ملغومة استهدف مديرية الأمن المواجهة للمتحف وأدى التفجير إلى قتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات.
وقال إبراهيم يوم الخميس – في البيان – “إن صندوق إنقاذ التراث المصري سوف يمول عمليات ترميم المباني الأثرية والمقتنيات المتحفية التي أضيرت على خلفية تداعيات الأحداث فيما بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أوفدت بعثة تضم خبراء في الهندسة المعمارية والفنون المتحفية لمعاينة متحف الفن الإسلامي وتقدير حجم الأضرار.
وقالت الوزارة في نهاية يناير الماضي “إن إيرينا بوكوفا المدير العام لليونسكو قدمت مساهمة مالية فورية من ميزانية قطاع الثقافة بالمنظمة قدرها 100 ألف دولار لصالح مشروع ترميم المتحف ومقتنياته التي ستصل تكلفته المبدئية إلى نحو 100 مليون جنيه مصري (نحو 14 مليون دولار)”.
المصدر : رويترز