اعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة صباح السبت ولمدة ثلاثة ايام امام الحالات الانسانية بعد اغلاقه حوالى خمسين يوما.
وقد غادرت اول حافلة تقل خمسين مسافرا الجانب الفلسطيني باتجاه الجانب المصري في المعبر حوالى الساعة العاشرة من صباح اليوم السبت.
وقال ماهر ابو صبحة مدير عام المعابر في حكومة حماس ان المعبر اعيد فتحه السبت بعد اغلاقه “لتسعة واربعين يوما”، موضحا ان “اعداد المسجلين تراكمت لتبلغ ستة الاف مسافر من ذوي الحالات المستعجلة رغم اننا اغلقنا باب التسجيل منذ اربعين يوما”.
واضاف ابو صبحة ان “اكثر من عشرة الاف مواطن مضطرون للسفر”ـ مطالبا السلطات المصرية بـ”اعادة فتح المعبر بشكل كامل لان فتحه على فترات متقطعة لا يحل الازمة الا جزئيا”.
وتابع “سلمنا الجانب المصري كشفا باسماء 800 مواطن نامل ان يتمكنوا من السفر هذا اليوم”.
هذا وقد تجمع مئات المواطنين في صالة قريبة من المعبر بانتظار السماح لهم بالسفرن فيما كان مئات اخرون خارج الصالة بانتظار السفر.
ويقول كريم محمود وهو في الخمسينات من العمر “اقيم منذ اربعين عاما مع اسرتي في بني غازي بليبيا وجئت قبل ثلاثة اشهر الى غزة لغرض زواج ابنتي هنا ولم اتمكن من العودة لليبيا حتى الان”، مضيفا “نريد حلا عاجلا لان بلد من دون معبر كالسجن”.
من جانبه ، يأمل نبيه مصلح وهو في الخمسين من العمر ويمشي بمساعدة عكازين ان يتمكن من السفر اليوم لاجراء عملية جراحية في قدميه، مشيرا الى انه سجل اسمه في مكاتب السفر التابعة لوزارة الداخلية بحكومة حماس منذ شهر ديسمبر وما زال بانتظار السماح له بالسفر.
اما امينة حلمي وهي مصرية متزوجة من فلسطيني في غزة، فقالت انها تريد زيارة مصر للعلاج وزيارة ابنتها المتزوجة في مصر واقاربها.
يشار الى ان الفئات المسموح لها بالسفر تشمل المرضى خصوصا الحاصلون على اذن رسمي من وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية والطلبة الدارسين بالخارج والمقيمين في الخارج اضافة الى بعض الحالات الانسانية الطارئة وفقا لهيئة المعابر.
المصدر : أ ف ب