الرئيس السيسي يفتتح بعد قليل فعاليات القمة الـ 11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي 8 D.
وصرح السفير «الإتربى» بأنه من المقرر أن تناقش اجتماعات المفوضين مختلف المسائل الموضوعية التى سيتم طرحها على جدول أعمال قمة القاهرة، وخاصة سبل تعزيز التعاون الاقتصادى فى مختلف المجالات بين دول المنظمة.
وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أن كل الدول الأعضاء أعلنت خلال الاجتماعات عن دعمها الكامل لكل المبادرات المصرية المطروحة لدفع التعاون الاقتصادى بين الدول الثمانى، وخاصة تلك المتعلقة بالتعاون فى مجال الصناعة والتجارة والتعليم والصحة والسياحة.
من جانبه، أكد الدكتور رزا شهيد, القائم بأعمال سفارة باكستان فى مصر، أن حكومة بلاده تعمل على تعزيز العلاقات مع مصر وجميع دول مجموعة الدول الثمانى النامية ( 8 D) .. ووصف العلاقات المصرية – الباكستانية بالعريقة والمتميزة على كل المستويات.
وأكد د. شهيد الدور الرائد لمصر فى القارة الإفريقية وفى المنطقة باعتبارها بوابة القارة الإفريقية، فضلاً عن دورها فى تعزيز التعاون التجارى والاقتصادى وفتح آفاق جديدة على المستوى الثنائي، وفى إطار العلاقات المتعددة مع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مضيفاً أن البلدين يعملان على تعزيز العلاقات التجارية وإيجاد فرص لتعزيز الاستثمار وتوقيع اتفاقيات المشاريع المشتركة فى مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد القائم بأعمال السفارة بالتنسيق المتبادل والمشترك فى كل المحافل والقضايا الدولية، كما أشاد بالعلاقات الاقتصادية والتجارية التى تشهد زخماً كبيراً، حيث شهد حجم التعاون التجارى الثنائى تقدماً ملحوظاً بلغ 300 مليون دولار، منها 190 مليون دولار للصادرات المصرية و110 ملايين دولار للواردات الباكستانية، فى ظل إرادة مشتركة لخلق مجالات أوسع للتعاون بين البلدين.
وتأتى الزيارة الرسمية لرئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف لمصر للمشاركة فى القمة الحادية عشرة لمجموعة الدول الثمانى النامية بالقاهرة، تحت عنوان «الاستثمار فى الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد»، فى إطار العلاقات الثنائية المتميزة والممتدة بين البلدين.
ومن المنتظر أن يتناول رئيس الوزراء الباكستانى خلال القمة، أهمية الاستثمار فى الشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة لبناء اقتصاد قوى وشامل، وخلق فرص العمل؛ وتعزيز الابتكار؛ وتعزيز ريادة الأعمال المحلية.
كما سيعبر عن التزام باكستان القوى بمبادئ مجموعة الدول الثمانى النامية؛ ويؤكد أهمية تعزيز الشراكات من أجل المنفعة المتبادلة والازدهار، وتعزيز التعاون فى الزراعة والأمن الغذائى والسياحة، كما سيسلط رئيس الوزراء الضوء على الحوافز التى تقدمها باكستان لتمكين الشباب والتنمية المالية، كما سيحضر رئيس الوزراء الباكستانى الجلسة الخاصة لمجموعة الثمانى للدول النامية حول الأزمة الإنسانية وتحديات إعادة الإعمار فى غزة ولبنان لبحث الوضع الناتج عن العدوان الإسرائيلى فى الشرق الأوسط، ويؤكد موقف باكستان المبدئى من الوضع فى فلسطين ويدعو إلى السلام فى الشرق الأوسط.
كما ستشارك إندونيسيا برئاسة الرئيس برابوو سوبيانتو، حيث من المقرر أن يتسلم رئاسة مجموعة الثمانى للفترة من 2026-2027 من مصر التى تتولى الرئاسة الحالية.
وبحسب ما ذكره فى وقت سابق روليانسياه سوميرات، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية، فان زيارة الرئيس برابوو إلى مصر تُعد أول زيارة دولة يقوم بها رئيس إندونيسى إلى البلاد منذ عام 2013. وأضاف سوميرات، أن هذه القمة تكتسب أهمية متزايدة فى ظل الجهود التى تبذلها دول الجنوب العالمى لتوسيع التعاون فى مجالات الاقتصاد والتنمية.
واشار المتحدث إلى أن «إندونيسيا ستستفيد من حضور الرئيس برابوو لضمان مساهمة مجموعة الدول الثمانى النامية بشكل إيجابى فى أهداف دول الجنوب العالمى فى تعزيز التعاون الأعمق».
وتعد العلاقات بين مصر وإندونيسيا متميزة للغاية، فمصر أولى الدول العربية التى اعترفت باستقلال إندونيسيا، ومنذ ذلك الحين استمرت العلاقات فى النمو، خاصة فى ظل الاتصالات المتبادلة بين قادة البلدين، حول العديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
كما شهدت العلاقات بين الشعبين الكثير من التقدم على المستوى الاقتصادى والتجارى والثقافى، وهناك جهود مشتركة بين حكومة البلدين لتقوية وتعميق العلاقات الثنائية ومواصلة تطوير الفرص المتاحة والتغلب على التحديات.
المصدر: وكالات