صرح السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، اليوم الخميس، فإنه يتم العمل حاليا بالتنسيق مع وزارة الدفاع لنشر سرية تابعة للقوات المسلحة المصرية فى البعثة الجديدة للأمم المتحدة بجمهورية إفريقيا الوسطى.
يأتي ذلك في إطار تعزيز المساهمات المصرية ببعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، خاصة في إفريقيا استجابة لطلب من الأمم المتحدة.
وأضاف بدر أنه يتم التشاور مع سكرتارية الأمم المتحدة، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، لنشر وحدة شرطة مصرية يتم تقديمها لذات المهمة فى إفريقيا الوسطى.
وأشار إلى أنه يتم العمل على وضع اللمسات النهائية لنشر سرية شرطة عسكرية سبق التعهد بها لبعثة الأمم المتحدة فى مالى، وأن هذه السرية تعد المساهمة العسكرية الأولى لمصر فى إطار الجهد الدولي الجاري لمعالجة الأوضاع وتحقيق الاستقرار فى مالي.
ولفت بدر إلى أن جهودا تبذل لزيادة عدد عناصر الشرطة المصرية العاملين ببعثة حفظ السلام الهجين للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي فى دارفور، وأنه سيتم نشر 24 من ضباط الشرطة المصريين الجدد هناك خلال الفترة القريبة القادمة استكمالا لحصة مصر فى المكون الشرطي للبعثة العاملة فى الإقليم السوداني الشقيق.
وأكد السفير هشام بدر، أن المساهمات المصرية الجديدة فى جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي ودارفور، تضاف للتواجد المصري الفاعل بثماني بعثات أممية لحفظ السلام وتأتى لتدلل على ما تلعبه مصر من دور جوهري في دفع جهود الأمم المتحدة لصون السلم والأمن الدوليين، مضيفا أن هذه المساهمات تحظى بالتقدير الدولي والإقليمي، وتؤكد حرص مصر على المشاركة بفاعلية فى عمليات حفظ السلام، سواء تلك المنتشرة فى إفريقيا أو خارجها.
كما تعبر عن استجابة مصر لطلبات المجتمع الدولي والأشقاء الأفارقة، فضلا عن ما تمثله من تعزيزا لجهود إنهاء النزاعات وتحقيق السلم والأمن على مستويين الدولي والإفريقي، بما ينعكس إيجابا على الأمن القومي المصري ويحقق الأهداف والمصالح الوطنية العليا.
تجدر الإشارة إلى أن أول مشاركة مصرية فى عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة كانت فى الكونغو عام 1960، وساهمت مصر منذ ذلك التاريخ في 37 بعثة أممية لحفظ السلام في 24 دولة فى أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا بإجمالي عدد قوات يزيد على 30 ألف عنصر عسكري ومدني.