أعلن السفير معتز خليل مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة أن مصر ستتقدم خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم بمشروعي قرارين حول الأوضاع في الجولان و القدس في حين تشارك في مفاوضات حكومية قريبا حول توسعة عضوية مجلس الأمن.
وقال خليل ـ في تصريحات قبل سفره أمس إلي مقر عمله بنيويورك بعد زيارة خاصة ـ إن مصر من منطلق دورها الريادي في المنطقة العربية والتزامها نحو قضاياها الوطنية تقدم قرارين للجمعية العامة بشأن الأوضاع في الجولان و القدس حيث يؤكد قرار القدس بضرورة حماية القدس والمسجد الأقصي من الممارسات الإسرائيلية التي تنال منها وتقوم بتغيير طبيعة الأوضاع وبطلان الإجراءات التشريعية التي تقوم بها سلطات الاحتلال.
وطالب بضرورة وجود ضمانات دولية لحماية حرية العقيدة والملكية وبطلان الإجراءات الخاصة التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية أو المستوطنين.
وقال إنه بالنسبة لقرار الجولان فإنه يؤكد شرعية قرار مجلس الأمن رقم497 والخاص بالجولان وبطلان إجراءات إسرائيل بضم أراضي الجولان ويؤكد انطباق اتفاقية جنيف الرابعة علي الوضع في الجولان وضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي السورية المحتلة وهناك مؤشرات تؤكد التصويت لإقرار القرارين بأغلبية ساحقة تؤكد ثبات إرادة المجتمع الدولي نحو الممارسات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة.
وحول إصلاح وتوسعة مجلس الأمن, قال مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة إن الفترة المقبلة ستشهد مفاوضات حكومية وتنسيقا مصريا مع المجموعة العربية والأفريقية والتعاون الإسلامي في إطار الدور المصري الفاعل نحو المطالبة بمقعد عربي دائم ومقعد لدول منظمة التعاون الإسلامي ومقعدين دائمين لأفريقيا.
ومن جانبه, أكد أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري الوطني أن اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف منتصف الشهر المقبل ستخصص الجزء الأكبر منها لمتابعة أعمال اللجان العسكرية نظرا لحساسية الظروف الراهنة في الأعمال الميدانية خلال المواجهات مع قوات نظام الأسد الذي يسعي لحسم بعض المعارك قبل الذهاب الي جنيف2.
وقال الجربا لوكالة الانباء الالمانية أمس إن الهيئة ستستمع خلال الاجتماع في أسطنبول الي ما توصلت اليه اللجنة التي تم تشكيلها في اجتماع الهيئة العامة للائتلاف في دورتها العاشرة في وقت سابق من الشهر الحالي.
وعبر الجربا عن استعداده لبذل الجهود لتلبية إرادة الثوار ومتطلبات الثورة والالتزام بها وضرورة وحدة الصف في هذه الظروف الصعبة.
وشدد المعارض السوري علي حرصه التواصل المباشر في اجتماعات مستمرة مواكبة لتكثيف عمله علي كافة الأصعدة وفي جميع المسارات السياسية والعسكرية والدبلوماسية حتي تحقيق هدف الثورة وإسقاط النظام المستبد في دمشق.
وأضاف انه من الواضح أن نظام الاسد يسعي لكسب أوراق علي الارض لاستخدامها واستثمارها في مؤتمر جنيف2.
ويشن النظام حملة عسكرية عنيفة في مناطق عدة من سوريا زادت شراسة في الأسبوع الأخير في منطقة القلمون بريف العاصمة مدعوما بقوات إيرانية ومليشيات حزب الله و كتائب شيعية عراقية موالية له.
المصدر: الوكالات