تسلم السفير طارق عادل، مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية، رئاسة مجلس الجامعة، على مستوى المندوبين، من مندوب الكويت لدى الجامعة، السفير عزيز الديحانى، الذى ترأست بلاده، القمة العربية فى دورتها الخامسة والعشرين، خلال افتتاح الأعمال التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين، فى شرم الشيخ، أمس.
وعقدت أعمال اجتماعات المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين العرب بمدينة شرم الشيخ، أمس، للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية العرب غدا، للتحضير للقمة العربية العادية فى دورتها السادسة والعشرين، المقررة يومى 28 و29 مارس، الجارى، برئاسة مصر، بحضور نائب الأمين العام للجامعة، السفير أحمد بن حلى.
وناقش المندوبون وكبار المسؤولين مشاريع القرارات المقرر رفعها إلى وزراء الخارجية العرب، لعرضها على القادة العرب خلال فعاليات القمة. ومن بين الموضوعات التى ستدرج على جدول أعمال الاجتماع والقمة، القضية الفلسطينية وتطوراتها خاصة الاستيطان، ودعم صمود الشعب الفلسطينى، خاصة فى مدينة القدس الشريف، ودعم موازنة دولة فلسطين، ومتابعة تطورات الصراع العربى الإسرائيلى وتفعيل مبادرة السلام العربية، بالإضافة إلى فك الحصار عن قطاع غزة وإعادة الإعمار.
وقالت مصادر مطلعة إن على جدول أعمال الاجتماع والقمة أيضا قضية اللاجئين والأزمة المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وتطورات الأوضاع فى لبنان والعراق واليمن وليبيا والصومال وسوريا، خاصة ما يتعلق بهضبة الجولان السورية المحتلة، وقضية جزر دولة الإمارات العربية المتحدة، ومكافحة الإرهاب. كما يتضمن جدول الأعمال تقرير الأمين العام للجامعة عن العمل العربى المشترك، واستعراض بند بشأن تعديل ميثاق الجامعة، والنظام الأساسى المعدل لمجلس السلم والأمن العربى. وشدد السفير طارق عادل، عقب تسلمه رئاسة المجلس، على أن «الأمة العربية تترقب ما سيصدر عن القمة العربية السادسة والعشرين، المقررة السبت، من قرارات تساعد على حماية الأمن القومى العربى، والحفاظ على مقدرات الشعوب العربية وأمنها واستقرارها».
وقال عادل، خلال كلمة، عقب تسلمه رئاسة اجتماع مجلس الجامعة التحضيرى للقمة على مستوى المندوبين وكبار المسؤولين، أمس الثلاثاء، بشرم الشيخ، إن جدول أعمال الاجتماع حافل بالعديد من القضايا بينها سبل إخلاء المنطقة من السلاح النووى، وباقى أسلحة الدمار الشامل، بالإضافة إلى أحدث التطورات فى العديد من دول المنطقة. وأعرب عن تطلعه للخروج بقرارات تحمى الأمن القومى العربى، وتبلور مواقف وتحركات عربية يكون لها واقع ملموس على حاضر الأمة ومستقبلها.
وأضاف خلال الكلمة: «دعمنا سيظل متواصلا لقضية العرب الأولى، وهى القضية الفلسطينية مهما تكاثرت وعظمت المشكلات حولها، كما تتواصل الجهود لإيجاد وسائل سياسية ملائمة لحل الأزمات فى ليبيا وسوريا واليمن».