.رغم عدم اتمامه لشهاداته الدراسية أو التحاقه بأي من الجامعات ، إلا أن الحياة كانت معلمه الوحيد ، الذي أودى بيه لأن يكون مبتكرا لسيارة يمكن أن نطلق عليها أنها برمائية تعمل بدون وقود .
سيارة تسير على الأرض بشكل طبيعي، إلا أنها ما إن نزلت إلى المياه فهي غواصة، وفي الهواء هي طائرة يمكنها أن تحلق عموديا كالطائرة الهليكوبتر ، إلا أنها تسطيع أن تطير بسرعة 400 كم بالساعة ، كما أنها تقوم بتوليد الطاقة ذاتيا عن طريق محركاتها التي تحول الهواء إلى طاقة كهربية .
رجل مصري يدعى أشرف محمد حماد ، عمل ميكانيكيا في بداية حياته في ورشته الخاصة ، ذاك العمل الذي جعله مدركا بجميع خبايا السيارات، و منحته الخبرة التي لطالما احتاج إليها ليصل بالنهاية إلى مثل هذا الاختراع الذي تبني عمله بنفسه ومن نفقته الخاصة، حتى أنه استطاع تصنيع تلك السيارة البرمائية بإمكانيات مبتكر ووصل طولها إلى 7 أمتار ، و أنهى بالفعل 70% منها .
في معرض أقامته أكاديمية البحث العلمي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة قدم حماد ابتكاره، ولكن بعد أن كان ضمن الشروط تقليص حجم الابتكار حتى يتسنى له عرضه ، مما دفعه إلى تصنيعها بامكانيات بدائية أيضا ولكن على طول 2,35 متر .
بتكلفة فردية قام فيها حماد ببيع كل ما لديه من ممتلكات من أجل تصنيع ذاك النموذج الذي استطاع أن يطير بتلك الإمكانيات البسيطة متر ونصف فوق الأرض ، وعلى بعد مسافة قدرها 30 متر حتى الآن .
توفير الطاقة ربما كانت هي شغله الشاغل ، حيث قام في وقت سابق لابتكاره السيارة البرمائية، بابتكار محطة توليد كهرباء صغيرة بالمياه ، تعد مثل سد عالي صغير ، يتم استخدامها في المزارع ، فتقوم بتوليد الكهرباء من المياه التي يتم تخزينها من أجل ريّ الأرض الزراعية، وبالتالي تقوم المرزعة بانتاج الطاقة المستخدمة بها و لاتكلف الدولة أي أموال، مؤكدا أنه يستخدم تلك المحطة الصغيرة في مزرعته منذ عدة سنوات، ويعتمد كليا في مزرعته على تلك الطاقة التي يتم توليدها من محطته الصغيرة .
المصدر: الوكالات