تظاهر عشرات المصريون- اليوم الأحد- في مدينة نورث سامستون البريطانية احتجاجا على بيع تمثال “سخم كا”، ورفع المصريون المحتجون علم مصر وشعارات باللغة الإنجليزية مثل “تاريخنا ليس للبيع”، و”أوقفوا هذا الهراء”.
كانت وزارة الآثار المصرية أكدت- مساء أمس السبت- أن الحكومة البريطانية تقف مع الجهات المصرية، لمنع تصدير التمثال خارج البلاد، وأن التمثال قد تم بيعه بالفعل، وأصبحت هناك مهلة لمنع تصديره حتى يوم 28 من أغسطس الجاري، في محاولة لجمع التبرعات من بعض المصريين المهتمين بالحفاظ على تراث بلدهم، بما يعادل نحو 15.8 مليون جنيه إسترليني، لدفعها إلى المتحف وإعادة التمثال إلى الأراضي المصرية مرة ثانية.
وقال الدكتور أحمد صالح المتخصص في علم التحنيط إن المصريين في الخارج كان لهم دورهم في إيقاف عملية البيع لمدة عامين مشيرا إلى أنهم قاموا بالضغط على الحكومة البريطانية أكثر من مرة مما أدى لإيقاف عملية البيع.
وأضاف صالح أن متحف نورث سامستون لا يملك صك ملكية للتمثال وذلك باعتراف البحث الأثري الذي أشرف عليه عالم الآثار ت.ج. جيمس في عام 1961م، لافتا إلى أن عدم وجود صك ملكية للتمثال من الجانبين المصري ومتحف نورث سامستون سيحول الأمر إلى منظمة اليونسكو التي ستقوم بالفصل كما تحدد القوانين الأثرية المعمول بها، وعدم بيعه.
وأكد أحمد صالح أنه من خلال هذا المقترح الذي توصل إليه تستطيع مصر التي عندها مهلة فقط 3 أيام أن تقوم بإجراءات التقاضي لإيقاف البيع، لافتا إلى أن المشكلة في بيع تمثال “سخم كام” أنه سيتحول إلى ملكية خاصة وليس إلى ملكية عامة كما تنص قوانين المتاحف العالمية، مشيرا إلى أن إيقاف عملية البيع سهلة لو سلكنا هذا الطريق وهو التقاضي ودخول اليونسكو كطرف في القضية.
المصدر: وكالات