لقي شخص مصرعه بينما لا يزال نحو 100 آخرين في عداد المفقودين إثر انهيار مبنى سكني مكون من 12 طابقا بالقرب من ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية، وسط مخاوف من العثور على ضحايا تحت الأنقاض.
وأظهرت صورة، منشورة على حساب شرطة ميامي بيتش على تويتر، حطاما وأنقاضا تتدلى مما تبقى من شرفات المبنى في الظلام.
والمبنى المنهار هو جزء من أبراج تشامبلين تاورز ساوث في سيرفسايد، وكان قد تم تشييده في عام 1981 وبه أكثر من 130 وحدة سكنية، منها نحو 80 وحدة كانت مأهولة وقت الحادث.
ولم يتضح بعد سبب انهيار المبنى، لكن مسؤولين محليين قالوا إن البرج كان يخضع لإصلاحات لإعادة تأهيله وإن مبنى مجاورا كان تحت الإنشاء.
وقال فريدي راميرز مدير شرطة مقاطعة ميامي-ديد للصحفيين إن 99 شخصا في عداد المفقودين.
فيما قال مسؤول في إدارة الإطفاء إن فرق الإنقاذ قامت بإجلاء 35 شخصا من الجزء الذي لم يسقط من المبنى، بينما تم انتشال اثنين، أحدهما كان ميتا، من تحت الأنقاض بعد الاستعانة بالكلاب المدربة والطائرات المسيرة للبحث عن ناجين.
من جانبه قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه أجرى “نقاشًا طويلاً” مع عمدة ميامي ديد دانييلا ليفين كافا حول انهيار المبنى.
ولم يتضح عدد من كانوا داخل المبنى عندما انهار جزئيا بعد أن انفصل جزء منه وسقط في حوالي 05:30 بتوقيت جرينتش.
وذكر رئيس بلدية سيرفسايد تشارلز بوركيت خلال مؤتمر صحفي أن مدير المبنى أخبره أن البرج السكني يقطنه الكثير من السكان، وقال إن البرج منهار بشكل كبير “وهذا أمر مفجع لأنه يعني بالنسبة لي أننا لن ننجح بما يكفي للعثور على أشخاص على قيد الحياة”.
وأضاف بوركيت إن عشرة أشخاص عولجوا في مكان الحادث ونقل اثنان إلى المستشفى وتوفي أحدهما لاحقا.. مضيفا أن 15 عائلة تمكنت من الخروج من المبنى بمفردها.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن سالي هيمان مفوضة مقاطعة ميامي ديد، قولها إن البعض “ركضوا على السلالم وغادروا بأنفسهم”، وأضافت أنهم “في عداد المفقودين لأنهم لم يُسمع عنهم، أو لم يتصلوا بالعائلة أو الأصدقاء ليقولوا إنهم بخير”.
وتقول المحطة المحلية لشبكة “سي بي إس”، إن البعض قد يكونوا عالقين بين الأنقاض، مضيفة أن رجال الإطفاء استخدموا سلالم محمولة على شاحنات للوصول إلى الأشخاص العالقين على الشرفات، وقاموا أيضا بتفتيش طابق تلو الآخر.
وتولت شرطة مقاطعة ميامي-ديد التحقيق في سبب الانهيار.. وقالت إدارة الإنقاذ وإطفاء الحرائق بالمقاطعة في تغريدة في وقت سابق إن أكثر من 80 وحدة إطفاء وإنقاذ منتشرة عند موقع الحادث.
يذكر أن غالبية سكان المبنى من أسر يهودية، مما دفع السلطات لاستدعاء عدد من الحاخامات لتقديم الدعم للسكان المنكوبين الذين تم إجلاؤهم.
المصدر: وكالة انباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )