قال مصدر من متمردي جنوب السودان إن زعيم المتمردين ريك مشار وصل إلى العاصمة الإثيوبية اليوم الخميس للإجتماع مع الرئيس سلفا كير بعد ضغوط دولية لإجراء محادثات مباشرة لإنهاء صراع مستمر منذ أربعة أشهر وتفادي تحوله إلى إبادة جماعية.
وستكون المحادثات المقررة يوم الجمعة هي المرة الأولى التي يجلس فيها مشار مع كير منذ نشوب الصراع منتصف ديسمبر . وقتل آلاف الأشخاص وفر نحو مليون آخرين من ديارهم وتقول جماعات معنية بحقوق الإنسان إن جرائم حرب ربما تكون ارتكبت هناك.
وقال جيمس جاتديت داك المتحدث باسم مشار إن مشار في طريقه إلى أديس أبابا وسيلتقي بكير بعدما يجري محادثات مع رئيس وزراء الدولة المضيفة هيلا مريم ديسالين. وأبلغ مصدر من المتمردين رويترز في وقت لاحق بأن مشار وصل أديس ابابا.
وهذه أول مرة يعلن فيها المتمردون موافقة مشار على حضور المحادثات.
وتقود إثيوبيا جهود الوساطة بصفتها رئيس مجموعة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (ايجاد).
وقال داك “سيقدم الوسطاء وفرق الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا جدول الأعمال.. نعتقد أنهم سيناقشون تشكيل حكومة انتقالية وتقاسم السلطة لكننا سننتظر لنرى.”
وكانت هناك شكوك في حضور مشار الإجتماع. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في وقت سابق هذا الأسبوع إن مشار أبلغه بأنه “سيبذل قصارى جهده” ليحضر. وأبلغ كير مسؤولين دوليين زاروا جوبا بينهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه سيحضر الإجتماع.
وقال وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين إن المحادثات ستتناول “عملية انتقالية” وليس “حكومة انتقالية” وأصر على بقاء كير في السلطة حتى انتخابات العام المقبل. ويطالب مشار بتنحي كير عن السلطة.
ويقول دبلوماسيون غربيون يشاركون في عملية الوساطة إن التركيز يوم الجمعة سيكون على إنهاء العنف وتطبيق “شهر من الهدوء” وهو ما وافق عليه الجانبان هذا الأسبوع.
لكن الجانبين يأملان أيضا أن يمهد الإجتماع الطريق أمام حل سياسي دائم.
وقالت الولايات المتحدة إن عقوباتها على القياديين كانت “تحذيرا واضحا”. وقالت النرويج وهي أيضا من الراعين والمانحين الغربيين الرئيسيين لجنوب السودان إن صبرها ينفد ويتعين على الزعيمين الإستجابة لجهود الوساطة أو مواجهة إجراء أشد صرامة.
وقال وزير خارجية النرويج بورج بينده “هذه هي الرسالة التي سيستمع إليها ريك مشار والرئيس سلفا كير بصوت عال عند مجيئهما إلى أديس ابابا يوم الجمعة.”
وأدى القتال إلى تفاقم التوترات القديمة بين قبائل الدنكا التي ينتمي إليها كير وقبائل النوير التي ينتمي إليها نائبه المعزول ريك مشار.
المصدر: رويترز