كشف مصدر عسكرى مسئول، إن القوات المسلحة، والأجهزة المختصة بالدولة، تعتزم زيادة «المنطقة العازلة» على الشريط الحدودى مع قطاع غزة إلى 2000 متر إلى عمق مدينة رفح على طول 14 كيلومترا.
وأضاف المصدر العسكرى اليوم، أن قرار إخلاء المساحة الجديدة، والتى سيتم العمل فيها خلال أيام، جاء على خلفية اكتشاف عناصر القوات المسلحة أطول نفق داخل منزل فى رفح بطول 1700 متر، والقبض على أحد المتسللين داخله، مشيرا إلى أنه تم تدمير 19 فتحة نفق أخرى بالتعاون مع عناصر المهندسين العسكريين.
وتابع أن الأجهزة الأمنية بعد أن اكتشفت هذا النفق الذى تم تدميره، بدأت فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادة المنطقة العازلة على الشريط الحدودى للحفاظ على الأمن القومى المصرى، وإفشال أى محاولة إرهابية للتسلل عبر الأنفاق.
من جانبه، قال اللواء د. محمد الغبارى، مدير كلية الدفاع الوطنى السابق، اليوم، إن الأجهزة الأمنية تعتزم إقامة منطقة عازلة فى رفح بعمق 5 كيلومترات من الشريط الحدودى، مشيرا إلى أنه تتم عمليات الاخلاء تتم عندما تكتشف أنفاق جديدة تفوق المسافة التى يتم إخلاؤها حاليا. وتابع الغبارى: «مدينة رفح الجديدة التى تعتزم الدولة إنشاءها ستكون بعمق 5 كيلومترات من الشريط الحدودى مع قطاع غزة».
واوضح ان المنطقة العازلة كانت ضرورية وهى موجودة على كل حدود الدول، لافتا إلى أن الأنفاق تساعد على استمرار العمليات الإرهابية والتسلل إلى شمال سيناء. وأشار إلى أنه منذ أن بدأت عمليات الإخلاء حتى الآن اكتشفت أجهزة الأمن أكثر من 120 نفقا بالإضافة إلى عدة سراديب تحت المنازل،تستخدم فى الاختباء والتجهيز لعلميات إرهابية على قوات الجيش والشرطة».