قالت مصادر في القوى الجنوبية إن مقاتلي جنوب اليمن المدعومين بضربات جوية ينفذها التحالف الذي تقوده السعودية انتزعوا السيطرة على المزيد من الأراضي من الحوثيين يوم الجمعة ليوسعوا بذلك سيطرتهم حول مدينة عدن الساحلية.
واستعاد مقاتلون محليون يطلقون على أنفسهم اسم المقاومة الجنوبية معظم مدينة عدن بدعم من ضربات جوية تشنها السعودية وحلفاؤها بالمنطقة منذ أواخر مارس في محاولة لإنهاء سيطرة الحوثيين على معظم أنحاء البلاد وعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم في الرياض إلى البلاد.
وقالت المصادر إن تحالفا من الجماعات الجنوبية يضم أيضا الانفصاليون الذين يسعون إلى استقلال جنوب اليمن ووحدات من الجيش موالية لهادي بسط سيطرته الكاملة على مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج إلى الشمال من عدن في اشتباكات عنيفة.
وأفادت المصادر بأن 14 حوثيا قتلوا علاوة على احتجاز 40 آخرين.
وأضافت المصارد أن المقاتلين الجنوبيين ووحدات الجيش الموالية لهادي طردوا أيضا مقاتلي الحوثيين من مدينة لودر في محافظة أبين الجنوبية وأسروا عددا من مقاتلي الحوثيين.
وفي حادث منفصل قال مسؤولون محليون إن تسعة جنود قتلوا وأصيب 30 آخرون في تفجير سيارة ملغومة في قاعدة للجيش نفذه متشددون إسلاميون مشتبه بهم في محافظة حضرموت بجنوب البلاد.
وتعود جذور حرب اليمن إلى الخلافات السياسية التي سادت البلاد العام الماضي عندما بسط الحوثيون سيطرتهم على العاصمة صنعاء ودفعوا هادي للذهاب إلى عدن ومنها إلى العاصمة السعودية الرياض. وهادي حليف للولايات المتحدة والسعودية.
وفي وقت لاحق سيطر الحوثيون الذين ينتمون للطائفة الزيدية في شمال اليمن على المزيد من الأراضي إلى الجنوب وإلى الشرق من العاصمة صنعاء وقالوا إنهم يقومون بثورة على المتشددين السنة والمسؤولين الفاسدين.
وذكر التحالف يوم الخميس أنه يهدف أولا إلى المساعدة في إعادة الحكومة اليمنية إلى عدن ومن ثم إعادتها إلى صنعاء إذا كان ذلك ممكنا عن طريق إجراء محادثات سلام مع الحوثيين.
المصدر: رويترز