تسعى الحكومة الأسترالية إلى الاستفادة من طاقة المد والجزر من خلال مشروع جديد تبلغ ميزانيته 5.8 مليون دولار أسترالي، وذلك في إطار البحث عن مصادر طاقة جديدة ومتجددة.
وخصصت الحكومة مبلغ 2.5 مليون دولار كبداية تجاه تنفيذ المشروع الطموح وذلك لتسجيل ورسم خريطة للطاقة الكامنة في المد والجزر بأستراليا وربما جذب المليارات من الاستثمارات.
وقال وزير البيئة الفيدرالية جوش فريدنبيرج في بيان إن تكنولوجيا طاقة المد والجزر، مصدر للطاقة موثوق به وقليل الانبعاثات، يمكن دمجه لدعم استقرار شبكة الطاقة في البلاد وتوفير الدعم للمناطق الصناعية خارج الشبكة والمجتمعات النائية.
وأشار الوزير بأنه سيتولى تمويل المشروع الرائد، على مدى ثلاث سنوات، الحكومة الاتحادية من خلال الوكالة الأسترالية للطاقة المتجددة برئاسة الكلية البحرية الأسترالية بجامعة تسمانيا، بهدف فتح آفاق الطاقة المحتملة لتلبية احتياجات الطاقة في أستراليا.
وذكر موقع صحيفة “ذا سيدني مورننج هيرالد” الأسترالية، أن المشروع والمخصص له إجمالي 5.85 مليون دولار ، يهدف إلى تقييم ودراسة الجدوى الاقتصادية لطاقة المد، وسينشئ أطلسا على شبكة الانترنت يتضمن تفاصيل الموارد عبر واحدة من أكبر طاقات المد والجزر الموثوقة في العالم.
وقالت البروفيسور إرين بينسيس من جامعة تسمانيا إن أستراليا، والتي تمتلك واحدة من أكبر طاقة المد والجزر في العالم، مناسبة جدا لهذا النوع من الطاقة الموثوق بها للغاية ومنخفضة الكربون، مشيرة بأن المستثمرين يحجمون حاليا بسبب نقص المعلومات المفصلة بشأن موارد طاقة المد والجزر التي تساعدهم على فهم المخاطر المحتملة والفرص المتاحة.
وأوضحت الصحيفة أنه مثل توربينات الرياح، تقوم مولدات المد والجزر بتحويل الطاقة الحركية إلى كهرباء، ويحرك التوربين تحت الماء تيارات المحيطات ويمكن أيضا الاستفادة من ارتفاع وانخفاض مستوى البحار.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)