استضافت وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، مشاورات عالية المستوى مع الجانب الروسي، وكان على رأسها أوليج سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي، ومثل الجانب المصري كل من السفير محمود سامي، مساعد وزير الخارجية للشئون القانونية الدولية والمعاهدات والوزير مفوض خالد عزمي مدير وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية.
وفي تصريح للسفير محمود سامي، أشار إلى أن المباحثات ركزت على سبل التعاون بين البلدين، بخاصة في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، حيث تضمن الاجتماع تبادل الرؤى حول قضايا الإرهاب والتحديات المعاصرة إقليميا ودولياً، لاسيما التحديات التي تواجهها منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما تطرق الاجتماع إلى مناقشة ظاهرة المقاتلين الأجانب، وخطورة تلك الظاهرة بالنسبة لكل من الدول المصدرة لهؤلاء المقاتلين، وكذلك تلك التي تشهد النزاعات المسلحة، حيث اتفق الطرفان على تبادل المعلومات والخبرات للقضاء على تلك الظاهرة.
وأضاف مساعد وزير الخارجية بأن المشاورات تناولت مناقشة مكافحة التطرف العنيف والفكر المتطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن ضرورة تجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية، أخذا في الاعتبار أهمية عدم التفرقة بين مختلف التنظيمات الإرهابية التي يربطها إطار فكرى وعقائدي واحد، بخلاف روابط التعاون فيما بينها.
وعكس الاجتماع تطابق وجهتي النظر المصرية والروسية تجاه عدد من القضايا الخاصة بمكافحة الإرهاب، بما في ذلك أهمية دعم دور الأمم المتحدة والشرعية الدولية في مكافحة الجرائم الإرهابية والتنظيمات المرتبطة بها، حيث اتفق الجانبان على إنشاء آلية مشاورات دورية لمناقشة الموضوعات المتعلقة بالإرهاب الدولي، وتنسيق الجهود بشأنها سواء فى إطار الأمم المتحدة (في ضوء ترؤس مصر حالياً للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن) أو على المستوى الثنائي.
المصدر : وكالات