شارك عشرات المواطنين المقدسيين, اليوم الجمعة, في مسيرة انطلقت داخل المسجد الأقصى المبارك عقب صلاة الجمعة إحياء لذكرى “النكسة” الثامنة والأربعين التي احتل فيها الاحتلال عام 1967 الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس، وكذلك قطاع غزة وسيناء والجولان.
وردد المشاركون في المسيرة عبارات ضد الاحتلال وإجراءاته التعسفية، وأخرى تحيي الأسير المضرب عن الطعام للشهر الثاني على التوالي خضر عدنان.
وجابت المسيرة المسجد الأقصى المبارك حيث رفع المشاركون من الرجال والنساء والأطفال صور الأسير عدنان, مرددين هتافات وطنية منددة بالاحتلال وبإجراءاته تجاه شعبنا وأسرانا.
وأكد عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس سليمان شقيرات, أن المسيرة انطلقت من المسجد الأقصى للتأكيد على رفض المقدسيين للاحتلال وإجراءاته العدوانية والإحلالية التي لم تتوقف منذ 48 سنة، وللتضامن مع الشيخ خضر عدنان الذي يخوض إضرابا عن الطعام، داعيا إلى الضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب الحركة الأسيرة.
ومن جهة أخرى، أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب، اليوم، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للجدار والاستيطان.
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، في بيان صحفي، إن المسيرة انطلقت في الذكرى ال`48 لاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة, وأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط, وقنابل الغاز السام والمسيل للدموع، والقنابل الصوتية، صوب المشاركين في المسيرة لدى اقترابهم من جدار الفصل العنصري، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.
وأضافت أن المشاركين رفعوا العلم الفلسطيني، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية, والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
وزار قرية بلعين اليوم، وفد فرنسي وشارك في المسيرة، كتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
وقد استمع الوفد قبل المسيرة من عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان أحمد أبو رحمة إلى شرح مفصل عن تجربة بلعين في مقاومة الاحتلال والاستيطان والجدار في السنوات العشر الماضية، وعوامل نجاح هذه التجربة.
المصدر: أ ش أ