منذ إسقاط نظام الشاه محمد رضا بهلوي تغيرت إيران داخليا وخارجيا. وعملت على مدى 4 عقود على محاولة تصدير ما سمته “الثورة” إلى خارج أراضيها.
فنظام الملالي في إيران لم يخف صراحة رغبته في إحياء امبراطوريته الغابرة منذ اللحظة الأولى لتوليه السلطة. ومنذ ذلك الوقت إلى اليوم بات جليا أن طهران هي الداعم الأكبر للإرهاب في العالم.
وقد تجلى ذلك واضحا في حادثة إطلاق المتمردين الحوثيين صاروخا باليستيا على العاصمة السعودية الرياض قبل أيام، وقد تبين أن من يقف وراءه طهران، التي تمتلك هذا النوع من الصواريخ وتسلمها للمتمردين.
ولم يتوقف دور إيران عند هذا الحد، فقد لعبت طهران على وتر الطائفية، فوجدت في لبنان أرضا خصبة لأفكارها المتطرفة، فشكلت ميلشيات حزب الله الإرهابية.
وفي سوريا عززت طهران سيطرتها على البلاد، وباتت تسيطر على مفاصل القرار السياسي والعسكري هناك، باعتبارها متحكما بنظام بشار الأسد.
وفي العراق تغلغلت إيران خلال أعوام سابقة في تفاصيل الحكم بالتعاون مع نوري المالكي، وأشرفت طهران على تشكيل ميليشيات الحشد الشعبي في العراق المتهمة بارتكاب انتهاكات عدة.
أما في اليمن، فقد استنسخ النظام الإيراني تجربة ميليشيات حزب الله وأنشأ ميليشيات الحوثي التي انقلبت على الشرعية، وفرضت قوتها بالسلاح.
وكانت البحرين الأكثر تضررا من العدوان الإيراني، عبر مئات المحاولات لتنفيذ عمليات إرهابية. أما الكويت فقد شهدت منذ الثمانينات هجمات إرهابية عدة نفذتها إيران وذراعها ميليشيات حزب الله اللبناني.
وفي السعودية فشلت إيران عبر محاولاتها المتكررة للنيل من أمن المملكة بل وأمن كل المسلمين من خلال تعكير صفو مواسم الحج وتهديد أمنها.
وقد تفاخر بهذه التصرفات العدوانية قادة إيرانيون في أكثر من مناسبة، من خلال تصريحاتهم التي أكدوا فيها سيطرتهم على عواصم عربية في أكثر من بلد.
وقد فضحت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، أفعال إيران وتصدت لها في أكثر من مكان.
وهكذا أصحبت إيران اليوم أمام العالم بلدا راعيا للإرهاب، ومؤججا للطائفية. بل إن العزلة الدولية لنظام الملالي في طهران باتت تزداد يوما بعد آخر.
المصدر: وكالات