قالت الأمم المتحدة إن حشدا من المدنيين المسلحين زعموا أنهم محتجون سلميون جاءوا لتقديم التماس اقتحموا اليوم الخميس قاعدة تابعة للمنظمة الدولية في جنوب السودان تؤوي نحو خمسة ألاف مدني وفتحوا النار.
وقال مصدر بالأمم المتحدة إن 20 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 60 آخرون في الهجوم الذي وقع على القاعدة الموجودة بمدينة بور في ولاية جونقلي حيث يتمركز جنود من الهند وكوريا الجنوبية ضمن قوة حفظ السلام الدولية. وحذر المصدر من أن عدد القتلى مرشح للارتفاع.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش إن عشرات المدنيين أصيبوا في الهجوم على قاعدة الأمم المتحدة في بلدة بور في شمال ولاية جونقلي لكن لم يتأكد بعد العدد الدقيق للقتلى والجرحى. وقال دوجاريتش إن اثنين من أفراد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أصيبا أثناء التصدي للدهماء المسلحين.
وقتل آلاف الأشخاص وشرد أكثر من مليون منذ اندلاع القتال في جنوب السودان في منتصف ديسمبر كانون الأول نتيجة صراع على السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار.
ولاذ عشرات الآلاف في قواعد تابعة للأمم المتحدة في أنحاء البلاد طلبا للحماية.
وقال دوجاريتش “هذا الهجوم على موقع توفر فيه الأمم المتحدة الحماية لمدنيين تصعيد خطير.”
واضاف “جاء المهاجمون -وهم حشد من المدنيين المسلحين- إلى القاعدة بزعم أنهم متظاهرون سلميون يعتزمون تقديم التماس لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان.”
وتابع قائلا “اقتحم هؤلاء الدهماء المسلحون الموقع وفتحوا النار على النازحين الذي يلوذون بالقاعدة… كان هناك وقت الهجوم نحو خمسة آلاف مدني نازح… داخل القاعدة.”
وقال إن المصابين تلقوا العلاج في مجمع تابع للأمم المتحدة.
المصدر: رويترز