قال مسؤول رفيع في الشرطة إن جماعة إسلامية متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة في الفلبين أطلقت سراح رهينتين ألمانيين يوم الجمعة.
وكانت جماعة أبو سياف قد هددت بقتل أحد الرهينتين في وقت سابق يوم الجمعة اذا لم يتم تلبية مطالبهم.
وكان الألمانيان – وهما رجل وامرأة – احتجزا في أبريل نيسان الماضي عندما تعطل اليخت الخاص بهما أثناء الإبحار من جزيرة بالاوان في غرب الفلبين إلى ولاية صباح في شرق ماليزيا.
وكان الرهينتان محتجزين في داخل جزيرة جولو النائية على بعد 960 كيلومترا إلى الجنوب من مانيلا.
وجاء في رسالة نصية من البريجادير جنرال تشارلي جالفيز نائب قائد قيادة مينداناو الغربية “الرهينتان الدكتور استيفان فيكتور اوكونيك و(هينريك) ديلان أفرج عنهما في باتيكول في حوالي الساعة 8.50 مساء ووصلا الى مقر قيادة اللواء في بوسبوس في حوالي الساعة 9.20 مساء لإجراء فحوص طبية عليهما” .
وأضاف “سيتوجه ضحيتا الخطف الى مدينة زامبوانجا على متن سفينة تابعة لسلاح البحرية” .
وقال الشرطة إن سكانا محليين عثروا على الألمانيين وهما يسيران خارج بلدة باتيكول وأحضروهما إلى أقرب نقطة تفتيش للشرطة نقلا منها الى قاعدة الجيش.
وقال مسؤولون أنهما سيقضيان الليل في مدينة زامبوانجا الجنوبية قبل أن يطيرا إلى العاصمة مانيلا صباح السبت.
ووجهت وزارة الخارجية الألمانية الشكر الى حكومة الفلبين لتعاونها الوثيق.
وقالت متحدثة “شعرنا بارتياح بعد ان أصبح بامكاننا ان نؤكد ان الألمانيين لم يعودا في أيدي خاطفيهما.” وأضافت “الألمانيان الآن في رعاية موظفي السفارة في مانيلا” .
وصرح أوكونيك وهو طبيب في اوائل السبعينات لمحطة اذاعة تجارية في الفلبين في وقت سابق هذا الاسبوع انه محتجز في حفرة في الأرض أبلغه خاطفوه انها ستصبح قبره اذا لم تلب مطالب دفع فدية.
وديلان الرهينة الأخرى في منتصف الخمسينات من العمر.
وكان أبو رامي المتحدث باسم جماعة أبو سياف قد صرح لمحطة إذاعة تجارية مقرها في مدينة زامبوانجا في الجنوب بأن الرهينتين أفرج عنهما.
وكان المتمردون طلبوا 250 مليون بيزو (5.6 مليون دولار) فدية وأن توقف ألمانيا الدعم للضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا.
وقال أبو رامي إن الجماعة حصلت على مبلغ الفدية كاملا. ولم يستطع مسؤولون فلبينيون أن يؤكدوا على الفور تصريحه.
وأبلغت مصادر في الحكومة الألمانية أن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير أوفد مبعوثا خاصا للفلبين للتفاوض على اتفاق مع المتمردين. ووصل المبعوث روديجر كونيج إلى مانيلا مساء الخميس.
ولجماعة أبوسياف تاريخ في عمليات الخطف والقتل والتفجير.
وتقاتل بعض الجماعات الإسلامية في جنوب الفلبين حكم مانيلا منذ وقت طويل لكن جماعة أبو سياف ذاع صيتها واشتهرت في عام 2000 بعد خطف 21 سائحا وعاملا من منتجع للغطس في ماليزيا القريبة.
المصدر : رويترز