اقتحم قرابة 40 مستوطنا صباح اليوم ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة بحماية من الشرطة الإسرائيلية.
وقالت ديالا جويحان الناشطة الفلسطينية وإحدى المرابطات فى الأقصى فى تصريح اليوم إن نحو 40 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم من باب المغاربة بحماية من الشرطة الإسرائيلية.
وأضافت أنه رغم قلة عدد المرابطين بالأقصى تم التصدى لمحاولة الاقتحام وتدنيسه من قبل المستوطنين الذين قاموا عند خروجهم من باب السلسلة بتوجيه الكلمات العنصرية والاستفزازية بحق المرابطين ، والمرابطات تحديدا، مما أدى لحدوث مناوشات بينهما.
وأشارت إلى أن أحد جنود الاحتلال قام بالاعتداء على إحدى المرابطات عند باب السلسلة، وعندما قام المرابطون بالدفاع عنهن اعتدت عليهم شرطة الاحتلال واعتقلت اثنين منهم (من الداخل الفلسطيني) وهما “تامر شلاعطة” و”طاهر الشيخ خليل” وجرى نقلهما إلى “بيت الياهو” ومن جانبه، أدان المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، بشدة اقتحام المستوطنين اليوم لساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة بحماية الشرطة الإسرائيلية واعتداءهم على المرابطين والمرابطات بالمسجد.
وعبر فضيلة الشيخ محمد حسين عن استنكاره لمثل تلك الاقتحامات والاعتداءات التى تطال المسجد الأقصى ومرابطيه بمناسبة ما يزعم به الإسرائيليون بالاحتفال بعيد استقلالهم، وبخاصة فى ظل دعوات المستوطنين لاقتحام الأقصى بشكل جماعى والتى انتشرت من خلال وسائل الإعلام والمنشورات قبل ثلاثة أيام.
وأشار إلى أنه رغم قيام المستوطنين بهذه الاقتحامات بحماية الشرطة الإسرائيلية من بوابة المغاربة اليوم، كان هناك رفض واعتراض من كافة المرابطين المدافعين عن المسجد الأقصى من أبناء الشعب الفلسطينى الذين استطاعوا الوصول إلى المسجد المبارك، لافتا إلى أن هناك حالة من التوتر الشديد فى ساحات الأقصى.
ونوه مفتى القدس والديارالفلسطينية إلى أن الأوضاع الآن تميل إلى الاستقرار خاصة بعد خروج كافة المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم نتيجة رفض واعتراض كل المصلين والمصليات فى ساحات الأقصى.
وبدورها، أدانت “الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات” اقتحام عدد من المستوطنين اليوم للمسجد الأقصى المبارك، وقال الدكتور حنا عيسى الأمين العام للهيئة الأخيرة يزيدون من انتهاكاتهم بما يسمى بالأعياد اليهودية أو عيد الاستقلال كما جرى بالأمس واليوم وإضاءة الشموع وإقامة الصلوات التلمودية للاحتفال بيوم الاستقلال بإقامة دولة إسرائيل بحسب التقويم العبري”.
وأضاف أن كل ذلك يأتى فى إطار مبرمج من أعلى المستويات فى إسرائيل، حتى وصل بهم الأمر أن يفتحوا نفقا بالأمس يمتد من عين سلوان وحتى المسجد الأٌقصى المبارك وهذه الحفريات تؤدى إلى هدم المنازل فى هذه المنطقة .
وكانت قيادات المستوطنين ومنظمات الهيكل المزعوم، أعلنت نيتها لإقامة فعاليات واحتفالات خاصة اليوم الخميس، فى ذكرى احتلال القدس أبرزها رفع علم الاحتلال فى المسجد الأقصى، وسط حالة من التوتر تسود المسجد المبارك ومحيط بواباته الرئيسية “الخارجية”.
وتستعد العديد من المنظمات والجماعات اليهودية وأحزابها السياسية لتنظيم مسيرات كبرى لذات المناسبة، تنطلق من باحة حائط البراق (الجدار الغربى للأقصى) فى الساعات المقبلة، وتخترق شوارع وحارات القدس القديمة وتُهدد بوابات المسجد الاقصى الرئيسية، ومن المتوقع أن يصاحبها اعتداءات واسعة على المواطنين وممتلكاتهم فى البلدة العتيقة.
ودعت دائرة شؤون القدس فى منظمة التحرير الفلسطينية، المواطنين فى القدس والداخل الفلسطيني، إلى شدّ الرّحال والتواجد المكثف فى المسجد الأقصى المبارك، للذود والدفاع عنه والتصدى لأى محاولة لاجتياحه وتدنيسه من قبل المستوطنين واليهود المتطرفين.
ونددت دائرة شؤون القدس – فى بيان لها، مساء أمس – باقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة صباح أمس، والقيام بتنفيذ جولات استفزازية فى مرافقه بحماية وحراسة عناصر من الوحدات الخاصة فى شرطة الاحتلال.
وحملت حكومة الاحتلال الإسرائيلى مسؤولية وتداعيات هذه التصرفات والانتهاكات العنصرية التى تقوم بها هذه الجماعات اليهودية المتطرفة والتى دعت أول أمس أنصارها لاجتياح واقتحام واسع لباحات المسجد الأقصى المبارك، حيث تجمع عشرات المستوطنين المتطرفين فى باحة حائط البراق وهو الجدار الغربى للمسجد الأقصى المبارك، للبدء بفعاليات إحياء ذكرى ما يسمى “إعلان استقلال إسرائيل”.
المصدر:وكالة انباء الشرق الأوسط (أ ش أ)