أقام مستوطنون متطرفون اليوم الأحد، بؤرة استيطانية جديدة على أراضي الفلسطينيين في قرية قريوت جنوب نابلس.
وقال نائب رئيس مجلس قروي “قريوت” يوسف الحاج محمد إن عددا من المستوطنين نصبوا خياما في منطقة “سيلون” جنوب القرية، في مسعى لبناء مستوطنة جديدة على أراضي القرية، حيث يبدأون بنصب الخيام، ومن ثم “الكرافانات”، ثم يتوسعون في البناء شيئا فشيئا، مضيفا أن معظم الأراضي هناك تعود ملكيتها لعدد من المواطنين الفلسطينيين، مغتربين خارج الوطن.
بدوره، حذر مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة الغربية مراد اشتيوي من الاستيلاء على الأراضي في المنطقة ذاتها، واقامة بؤرة مستوطنة جديدة على أراضي قريوت جنوب نابلس.
وأوضح أن قرية “قريوت” تشهد اعتداءات كثيرة ومتكررة من قبل المستعمرين، تتمثل بالهجوم على الفلسطينيين، ومنعهم من قطف ثمار الزيتون، والاعتداء عليهم، وكان آخرها نصب الخيام في مخطط للاستيلاء على الأراضي فيها.
وتابع: “بعد السابع من أكتوبر 2023 نشط المستعمرون بشكل كبير في التوسع شمال الضفة، بعد أن أخذوا الضوء الأخضر من حكومة الاحتلال، وبدأوا بإقامة بؤر استعمارية بشكل مدروس، بناءً على استراتيجية لتقسيم الضفة الغربية بعضها عن بعض، خصوصا في الشمال”.
وأشار إلى أن مخطط الاحتلال لزيادة عدد المستوطنين في شمال الضفة إلى مليون بحلول عام 2050؛ مؤشر على أن حكومة الاحتلال ماضية في الضم التدريجي الصامت للأراضي، ويتضح ذلك فيما نلمسه مما يحصل على جغرافيا أراضي الضفة الغربية، من توسعات للشوارع، والاستيلاء على مقدرات المواطنين، وتوفير شبكات المياه والكهرباء والبنية التحتية للمستوطنات.
المصدر: أ ش أ