قال الدكتور فارس السقاف مستشار الرئيس اليمني إن الحوثيين لن يقدموا على مهاجمة العاصمة صنعاء والاستيلاء عليها لأنها ستكون عملية انتحارية بينما شهدت محافظات يمنية أمس مظاهرات للمطالبة بالقصاص من رموز النظام السابق مع قرب ذكرى جمعة الكرامة.
وفيما يتعلق بالقلق الدولي من أعمال العنف قال السقاف لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية الصادرة اليوم السبت إن “هذا القلق قد يبدو مبالغا فيه لكن أيضا فيه جزء من الحقيقة لأن الأحداث في شمال اليمن تقترب في الوقت الراهن من العاصمة صنعاء في ظل ترويج إعلامي مفاده أن الحوثيين لديهم مخططات للزحف على العاصمة صنعاء” مؤكدا أن هذا هو الجزء المبالغ فيه.
وأعرب مستشار الرئيس اليمني عن اعتقاده بأن الحوثيين “يريدون تقديم أنفسهم سياسيا وفرض أمر واقع على الأرض لتحصل تغييرات في المعادلة السياسية في طور تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل ويحصلوا على مكاسب سياسية في مؤسسات الدولة المقبلة”.
وأكد أن محاولة الحوثيين الاستيلاء على السلطة في اليمن لن تكون “مقبولة لا محليا ولا إقليميا ولا دوليا”. مشيرا إلى أن الحوثيين انخرطوا في الحوار الوطني الشامل “وبالتالي نحن نعتبر أنهم ملتزمون بمخرجات الحوار والدولة اليمنية ستطرح عليهم سؤالا حول مدى التزامهم بهذه المخرجات ويمكن أن يحققوا أي شيء يريدونه ولكن بطريقة سياسية سلمية وقانونية ودستورية, وسيمثلون في المؤسسات بحسب وزنهم على الواقع ولكن بطريقة سلمية وبالانخراط في العمل السياسي وفي مخرجات الحوار الوطني..”
وقال السقاف لقد سلم الحوثيون “بموضوع تسليم السلاح الذي بحوزتهم لكنهم الآن يريدون أن يقولوا إنه متى ما حضرت وجدت الدولة فسوف نسلم السلاح وأيضا بالمثل متى ما سلم الآخرون أسلحتهم.. وهذه العملية تحتاج فعلا إلى جدولة زمنية وإلى إجراءات يمكن أن تنطبق على الجميع”.يشار إلى أن الحوثيين يخوضون معارك لتوسيع نفوذهم في شمال اليمن بما في ذلك في محافظتي حجة والجوف.