تسعى دول أبرزها الولايات المتحدة لتفادي التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، بعدما توعدت الدولة العبرية بالردّ على ضربة صاروخية في الجولان المحتل نسبتها للحزب، وفق ما أكد وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يسجل تبادل شبه يومي للقصف عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بين حزب الله وفصائل حليفة له من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.
واتهمت إسرائيل السبت حزب الله بالوقوف خلف ضربة صاروخية طالت بلدة مجدل شمس الدرزية في هضبة الجولان السورية المحتلة، وأدت الى مقتل 12 فتى وفتاة. إلا أن الحزب ، نفى “أي علاقة” له بالهجوم، وفقا لفرانس برس.
وبعدما توعدت إسرائيل “بضرب العدو بقوة”، فوّض مجلس الوزراء الأمني المصغّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الأحد “تقرير كيفية وتوقيت الردّ” على حزب الله.
وقال بو حبيب في مقابلة مساء الأحد إن بيروت تلقّت “تطمينات” من واشنطن وباريس وأطراف أخرى بالعمل لاحتواء التصعيد.
وأوضح “ما هو مطلوب بأن إسرائيل سوف تصعّد وسيكون تصعيدها محدوداً، وحزب الله سوف يردّ، وسيكون ردّه محدوداً”، مضيفاً “هذه هي التطمينات التي تلقيناها”، بحسب وكالة فرانس برس.
من جهته، أجرى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي “سلسلة اتصالات دبلوماسية وسياسية، في إطار متابعة الأوضاع الطارئة المستجدة والتهديدات الاسرائيلية المتكررة ضد لبنان”، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وأكّد البيان أن “الاتصالات مستمرة في أكثر من اتجاه دولي وأوروبي وعربي لحماية لبنان ودرء الاخطار عنه”، كما ذكرت فرانس برس.
واتّهم البيت الابيض حزب الله بشنّ الهجوم “المروّع” في الجولان المحتلّ. وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن “هذا الاعتداء ارتكبه حزب الله اللبناني. إن الصاروخ عائد اليهم وقد أطلق من منطقة يسيطرون عليها”.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع نتانياهو الأحد أنّ باريس “ملتزمة بالكامل القيام بكل ما هو ممكن لتجنب تصعيد جديد في المنطقة”، بحسب ما أفاد الإليزيه.
وفي أعقاب التهديدات الاسرائيلية، أخلى حزب الله مواقع له في جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من الحزب وكالة فرانس برس الأحد.
المصدر : وكالات