أعلن مسؤولون أن وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، الذي يعد من أرفع الدبلوماسيين الأمريكيين وأكثرهم حنكة وأجرى مفاوضات سرية مع ايران في السنوات الاخيرة ، سيتقاعد في أكتوبر.
وأشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ببيرنز للسنوات التي أمضاها في خدمة الدبلوماسية الأمريكية ، مؤكداً انه “اعتمد على نصائحه الصريحة وعلى مهماته الدبلوماسية الحساسة”. وقال “انه مستشار ودبلوماسي ماهر ومثال للأجيال المقبلة من الموظفين”.
من جهته ، قال وزير الخارجية الأمريكي إن بيرنز (58 عاما) الذي علق طلب إحالته على التقاعد عندما تولى كيري حقيبة الخارجية خلفاً لهيلاري كلينتون في 2013 “كان له تأثير هائل وراء الكواليس”.
وأضاف كيري في بيان أن بيرنز الذي عمل في عهد عشرة وزراء للخارجية “كان دبلوماسياً محنكاً وبارعاً في المزج بين الرؤية الاستراتيجية والقدرة العملية”. وتابع أن بيرنز “كان مثالاً لدبلوماسية الهدوء والفاعلية”.
وكان كشف العام الماضي أن بيرنز الذي يعمل بهدوء وكيري عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ ساعدا في فتح قنوات سرية للحوار منذ 2011 بين ادارة اوباما وايران على الرغم من القطيعة بين البلدين.
وساهمت هذه المحادثات السرية في اطلاق المفاوضات حول الملف النووي الايراني التي أفضت الى اتفاق مرحلي في فيينا بين طهران والقوى الست الكبرى.
وكان بيرنز الرجل الثالث في وزارة الخارجية الأمريكية في عهد هيلاري كلينتون بصفته مدير السياسي فيها في منصب عين فيه في مايو 2008. وقد أصبح مساعداً لوزيرة الخارجية في 2011 وبقي في منصبه هذا عند تولي كيري منصبه في فبراير 2013.
وقد كان سفيراً للولايات المتحدة في الأردن من 1998 الى 2001 ومساعداً لوزيرة الخارجية مكلفاً شؤون الشرق الأوسط من 2001 الى 2005 وسفيرا في روسيا من 2005 الى 2008. وهو يتكلم الروسية والعربية والفرنسية.
المصدر: أ ف ب