أكد دان رايس المستشار الخاص للقائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أن أوكرانيا بحاجة إلى المزيد من أنظمة الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة لوقف الهجمات الروسية بدون طيار والصواريخ على السكان المدنيين.
ونقل عن رايس قوله: “إننا نحتاج بشكل ضروري الآن أنظمة الدفاع الجوي سواء الصواريخ أو الطائرات.. نحتاج حقًا إلى إعادة تزويد القوات الجوية الأوكرانية لكننا نستخدم الكثير من الدفاعات الجوية التي وصلت إلينا مثل NASAMS”.
وأضاف أن أوكرانيا تحتاج إلى أكثر بكثير مما يتم تسليمه في الوقت الحالي لأنه من المستحيل “الدفاع في كل مكان”، مشيرًا إلى أنه من الممكن فقط الدفاع عن “المدن الرئيسية”.
وتابع أنه تحت قيادة القائد الجديد للقوات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرجي سوروفيكين، روسيا “تهاجم السكان المدنيين بلا رحمة”، مضيفًا أن “هذه جريمة حرب”، مشيرًا إلى نوايا روسيا بجعل الشتاء المقبل “صعبًا للغاية” على الأوكرانيين من خلال مهاجمة شبكة الطاقة.
وأشار رايس إلى أن بولندا سوف تمنح الجيش أوكراني مقاتلات روسية قديمة، ويعرف الأوكرانيون كيفية تشغيلها وكيفية صيانتها، مضيفًا أن الولايات المتحدة يمكن أن تمنح بولندا طائرات F-16 في المقابل.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد في وقت مبكر من يوم 24 فبراير الماضي القيام بعملية خاصة في أوكرانيا بسبب دونباس حيث تحولت فيما بعد إلى صراع عسكري بين الطرفين وفرض عقوبات على روسيا.
بدورها، أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية أن اليابان أبدت استعداها لدعم جهود إعادة بناء المنشآت المتعلقة بالطاقة التي تضررت خلال العملية العسكرية الروسية.
وأوضحت الوزارة أن سفير اليابان لدى أوكرانيا ماتسودا كونينوري، أعرب لوزير الطاقة الأوكراني، هيرمان هالوشينكو، عن استعداد بلاده لتوفير المعدات اللازمة لإعادة بناء المنشآت.
ولفتت الوزارة إلى أنه تم تقديم شرح مفصل للسفير الياباني حول مدى الضرر الذي لحق بالبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، فيما أكد السفير أنه سيبقى على اتصال وثيق مع الجانب الأوكراني لجمع المعلومات والعمل على التفاصيل المتعلقة بالدعم.
في سياق آخر، قال كيفين مكارثي زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس النواب الأمريكي إن النواب الجمهوريين لن يقدموا “شيكًا على بياض” لأوكرانيا، إذا ما صارت لهم الأغلبية في المجلس العام المقبل.
وأضاف مكارثي، حسب صحيفة “ذا هيل” الأمريكية أن المواطنين الأمريكيين يرون أن اقتصاد بلادهم يتجه نحو الركود، وبالتالي فهم غير مستعدين للدعم غير المحدود لأوكرانيا، ورغم أهمية القضية الأوكرانية ولكنها ليست القضية الوحيدة المهمة لدى الأمريكيين.
وتأتي هذه التصريحات كأوضح دلالة على أن المساعدات لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، سوف تواجه مسارًا أكثر صعوبة إذا ما تولى الجمهوريون الأغلبية.
يذكر أن العديد من النواب الجمهوريين في المجلس يؤيدون الدعم العسكري لأوكرانيا لكنهم يتشككون حول المساعدات الإنسانية غير العسكرية كما أنهم يشعرون بالإحباط من عدم إشراك الإدارة الأمريكية الديمقراطية للجمهوريين لتبرير طلباتهم حول تقديم المساعدات الإنسانية غير العسكرية.
وكانت النائبة الجمهورية لورين بويبرت من الجناح اليميني قد ذكرت في تغريدة لها أن على الرئيس بايدن أن يفهم أن الولايات المتحدة ليست مجرد ماكينة لصرف الأموال.
المصدر: وكالات أنباء