أكد مسئول رفيع في الخارجية الأمريكية أن مفاوضات فيينا أحرزت تقدما في جولتها السابعة، لكن الوتيرة الحالية للتفاوض بشأن القضايا الخلافية غير كافية للأمل بإحياء اتفاق إيران النووي.
وقال المسئول الأمريكي في تصريحات للصحفيين مساء الجمعة “تحقيق نجاح في المفاوضات يتطلب إما تسريع وتيرتها أو حمل إيران على إبطاء العمل على مشروعها النووي”.
وقال الدبلوماسي في تقييمه للجولة التفاوضية التي انتهت أمس: “لقد كانت أفضل مما كان يمكن أن تكون، لكنها أسوأ مما كان يجب أن تكون، ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كان بإمكاننا تحقيق الهدف المنشود في الوقت القصير المتبقي”.
وأكدت الوفود، التي لم تخف في السابق خيبة أملها إزاء تشديد موقف إيران، أن عملية التفاوض ستستمر على أساس الوثائق التي تم وضعها بحلول يونيو 2021.
وقال المسئول الأمريكي: “إذا استغرق الأمر وقتا طويلا كهذا للاتفاق على جدول أعمال مشترك، فتخيل كم من الوقت سيستغرق حل القضايا المدرجة على جدول الأعمال هذا”.
وأضاف: “هذا يعني أنه من الضروري تسريع عملية المفاوضات بشكل كبير. وهذا أمر يمكن تحقيقه.. لكن الوقت ينفد. من الضروري إما تسريع المفاوضات أو دفع إيران لكبح برنامجها النووي وإظهار ضبط حقيقي للنفس”.
وقال الدبلوماسي إن وقف المفاوضات في فيينا جاء بطلب من إيران، في حين كانت الولايات المتحدة ودول أخرى مستعدة لمواصلة العمل. وأشار إلى أن الوفود ستكون قادرة على العودة إلى فيينا قبل نهاية العام، لكنه أقر بأن الموعد الدقيق لم يحدد بعد.
وفي وقت سابق أمس الجمعة قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان إن المحادثات بشأن عودة إيران والولايات المتحدة إلى الامتثال للاتفاق النووي “لا تسير على ما يرام” بمعنى أن الولايات المتحدة ليس أمامها مسار للعودة إلى الاتفاق.
وأضاف في ندوة عبر الإنترنت أن الولايات المتحدة نقلت لإيران عبر مفاوضين أوروبيين “انزعاجها” بشأن “تقدم طهران” في برنامجها النووي.
من جانبه، أشاد المبعوث الأوروبي ومنسق مفاوضات فيينا إنريكو مورا بنتائج الجولة الأخيرة، لكنه حذر من تضييق النافذة الزمنية المتوفرة لإحياء الاتفاق النووي، مشيرا إلى أنه “ليست أمامنا شهور، بل أسابيع للتوصل إلى اتفاق”.
المصدر: وكالات