قال محمد سامح عمرو سفير مصر في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إنه تلقى اتصالات من مؤسسات دولية معنية بالشأن الأثري ومنها المجلس الدولي للمتاحف الذي أبدى استعداده للإسهام في ترميم القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون .
وكان وزير الآثار ممدوح الدماطي قال يوم السبت – في مؤتمر صحفي بالمتحف المصري – إن قناع الملك الذهبي “آمن” رغم وقوع خطأ في ترميمه باستخدام مادة الإيبوكسي في لصق ذقن القناع مضيفا أنه سيعاد ترميمه مرة أخرى.
وعقد المؤتمر الصحفي بحضور كريستيان إيكمان الخبير الألماني في الترميم، وقال الدماطي إنه اتصل به يوم الجمعة لمعاينة القناع وكتابة تقرير عن حالته وطمأنه الخبير بأن “القناع آمن”.
وقال سامح عمرو رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو – في بيان يوم الأحد – إن هناك “اهتماما دوليا” بحالة القناع وإن “هناك متابعة مستمرة من جانب المجلس الدولي للمتاحف… هذا القلق له ما يبرره.. هذا القناع يعتبر واحدا من أهم إن لم يكن أهم القطع الأثرية على الإطلاق في العالم.”
وأضاف أن “خطوط الاتصال مفتوحة بشكل مستمر مع المسؤولين عن المجلس الدولي للمتاحف (الذي) سوف يوفر قائمة بجميع الخبراء على مستوى العالم (من) المتخصصين في مثل هذا النوع من الترميم” حرصا على سلامة القناع.
وكان وزير الآثار أجاب عن سؤال عن الوقت الذي سيستغرقه إعادة ترميم القناع قائلا “لا يوجد مدى زمني. سيعلن (عن الانتهاء من الترميم) في موعده” .
وتوت الذي حكم في نهاية الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة (حوالي 1567-1320 قبل الميلاد) نجت مقبرته من اللصوص. وباستثناء محاولتين قام بهما لصوص المقابر في عهد خلفيه “آي” و “حور محب” لسرقة ذهب المقبرة لم يتمكن أحد من دخول مقبرة توت.
واكتشفت المقبرة في نوفمبر 1922 غربي الأقصر الواقعة على بعد نحو 700 كيلومتر جنوبي القاهرة، والتي كانت عاصمة ما يطلق عليه المؤرخون وعلماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد).
المصدر : رويترز