قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني اليوم الأحد إنها لا تتوقع حدوث أي شقاق أوروبي مع واشنطن بشأن أوكرانيا إذا مضت الولايات المتحدة قدما في تنفيذ اقتراحات لتزويد كييف بالأسلحة.
وعارض عدد من الوزراء الأوروبيين في مؤتمر ميونيخ للأمن في مطلع الأسبوع ارسال أسلحة خشية أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التصعيد في الصراع.
وقالت موجيريني التي اجتمعت مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنها تحترم النقاش الداخلي حول هذا الموضوع في الولايات المتحدة “وإنه يعود إليهم مناقشة الأمر والبت فيه.”
وأضافت “نحن متحدون عندما يتعلق الأمر بدعم أوكرانيا… نحن متحدون عندما يتعلق الأمر بالضغوط الاقتصادية ونحن متحدون أيضا بشأن… الحاجة إلى اجراء حوار سياسي.”
وأجابت موجيريني بالنفي عندما سئلت عما إذا كان هناك خطر حدوث شقاق عبر الأطلسي إذا قررت الولايات المتحدة الاستجابة لطلب كييف ارسال أسلحة لقتال المتمردين الذين سيطروا على قطاعات من شرق أوكرانيا في حرب أودت بحياة أكثر من 5000 شخص.
وأجرى بوروشينكو وزعماء روسيا وفرنسا وألمانيا محادثات في مينسك عاصمة روسيا البيضاء يوم الأربعاء بهدف التوصل إلى وقف لاطلاق النار في أوكرانيا. ولم يؤد اتفاق تم التوصل إليه في سبتمبر في مينسك إلى وقف القتال الذي اندلع في ابريل نيسان.
وتتهم كييف موسكو بتزويد المتمردين الموالين لروسيا بالأسلحة المتطورة بما في ذلك الدبابات وأنظمة الدفاع الجوي وتقول إن أسلحتها غير متطورة. وتنفي موسكو ارسال أسلحة.
وتترأس موجيريني اجتماعا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الاثنين والذي من المتوقع أن يضيف المزيد من الأسماء على رأسهم نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انتونوف إلى قائمة باسماء روس وأوكرانيين ومنظمات تخضع لعقوبات أوروبية تشمل تجميد الأصول وحظر السفر.
وقالت موجيريني إن أي حديث عن “خطوات إضافية” سيترك لزعماء الاتحاد الاوروبي الذين يجتمعون يوم الخميس ومرة اخرى في مارس اذار في إشارة إلى احتمال تشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا.
وأشارت موجيريني إلى أن أي قرار بشأن فرض عقوبات اشد قوة سيعتمد على ما إذا كان سيتم التوصل إلى وقف راسخ لاطلاق النار في أوكرانيا.
وتابعت “اذا تمكنا من التوصل إلى وقف دائم لاطلاق النار في الوقت المناسب والبدء في تطبيق اتفاقيات مينسك فسوف يؤدي هذا بالتأكيد إلى بعض القرارات. اذا لم يحدث ذلك فقد تكون القرارات ذات طبيعة مختلفة.”
المصدر: رويترز