قال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية ان الولايات المتحدة اكدت لاوكرانيا انها ستلقى “دعما قويا” من واشنطن في سعيها للحصول على برنامج اقتصادي يدعمه صندوق النقد الدولي لتحقيق استقرار اقتصادها بعد اعمال العنف التي شهدتها شوارع اوكرانيا على مدى اشهر.
وتم التوصل في ساعة متأخرة من مساء الخميس الى اتفاقية سلام هشة بين الحكومة والمعارضة في اوكرانيا لانهاء اعمال العنف التي قتل فيها 77 شخصا.
وقال المسؤول الكبير بوزارة الخارجية الذي تحدث للصحفيين شريطة عدم نشر اسمه ان الاتفاقية تمثل ايضا فرصة لتحقيق استقرار اقتصاد اوكرانيا واستئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي .
واخفقت اوكرانيا في تنفيذ البرامج الاقتصادية السابقة بشكل كامل والتي تطلبت اصلاحات صعبة من الناحية الاقتصادية. واعتمد الرئيس الاوكراني المدعوم من روسيا فيكتور يانوكوفيتش على برنامج انقاذ حجمه 15 مليار دولار من موسكو لتعزيز الاقتصاد ولكن لم يعرف ماذاا كانت روسيا قد قدمت المبالغ التي تعهدت بها.
وكانت اوكرانيا قد الغت اصدارا مزمعا لسندات اوروبية مدتها خمس سنوات قيمتها مليارا دولار وكانت تأمل بان تشتري روسيا السندات للمساعدة في تفادي الافلاس.
ولكن المسؤول الكبير بالخارجية الامريكية اشار الى انه مع اتجاه اوكرانيا لتنفيذ اتفاقية السلام التي تدعو الى اجراء انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة وحدة وطنية يجب عليها التحول الى صندوق النقد الدولي بدلا من الاعتماد على مساعدات موسكو.
واضاف ان الولايات المتحدة اوضحت ليانوكوفيتش انه اذا كان مستعدا لتبني اصلاحات وشكل حكومة وحدة ذات قاعدة عريضة فانه “سيحظى بدعم قوي من الولايات المتحدة خلال هذه العملية وبعد هذه العملية وبين شركائنا الاوروبيين ايضا.”
وقال المسؤول ان انتهاج طريق صندوق النقد الدولي” طريق اكثر ثباتا بكثير من اي طريق اخر مطروح لتحقيق استقرار الاقتصاد الاوكراني
المصدر: رويترز