حذرت دراسة طبية من أن النساء اللاتى تقل أعمارهن عن 45 عاما ويعانين من مرض السكر ، قد يصبحن أكثر عرضة بمعدل ستة أضعاف للإصابة بالذبحة القلبية او النوبات القلبية، من اللاتى لا يعانين من هذه الحالات المرضية .
وأكد الباحثون على أن تأثير مرض السكر ، فضلا عن تأثير عوامل أخرى ، كان له أبلغ الأثر فى رفع فرص الإصابة بالنوبات القلبية بين النساء الأصغر سنا، بغض النظر عما إذا كان هذه النساء يعانين من البدانة أم لا.
وقالوا إن “عدم وجود علاقة مع السنة يمكن أن يؤكد على العلاقة المباشرة للازمات القلبية مع مرض السكر بين هذه الفئة من السكان ، حيث وجدنا أن خطر الذبحة الصدرية بين النساء الشابات قد ارتفع مع عدد من العوامل اللاتى تتعيشن معها”.
كان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على تحليل بيانات أكثر من 7,386 سيدة ، عانين من ملازمة الشريان التاجى فى أوسع مسح وطنى لعوامل الخطر لأمراض القلب والأوعية الدموية بينهن.
وأشارت المتابعة إلى معاناة 1,941 سيدة أقل من 45 عاما من ذبحة قلبية ، فضلا عن 4,275 سيدة تراوحت أعمارهن ما بين 63 و 64، بالإضافة إلى 1,170 سيدة من الأصحاء تقل أعمارهن عن 45 ولم يعانين من ذبحات صدرية .
وقد ركزت الدراسة على خمسة عوامل للخطر ، أربعة منها تعد مؤشرا مستقبليا لإمكانية حدوث الذبحة الصدرية بين النساء الأصغر سنا، حيث كان مرض السكر العامل الأقوى ، ليرفع المخاطر بمعدل ستة أضعاف ، يليه ضغط الدجم المرتفع ليزيد المخاطر بواقع أربعة مرات ، يليه الكوليسترول بواقع ثلاث أضعاف، ثم مخاطر التدخين التى ترفع المخاطر بنسبة 1,6 مرة .
ومع ذلك، لم تظهر أى دلالة إحصائية فى تطوير الذبحة القلبية عندما تعلق الأمر بمؤشر كتلة الجسم .
وقال الباحثون أنه فى الوقت الحالى ، لا توجد تقارير عملية عالمية كافية تركز على مشكلة مرضى القلب التاجية بين الشباب ، لاسيما النساء . فهناك حاجة ملحة لإجراء المزيد من البحوث فى هذه المشكلة المتنامية لتعميق معرفتنا ، وتحسين جهود الوقاية والحد من الوفيات .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)