تعد البدانة أحد عوامل الخطر المعروفة للعديد من الأمراض، إلا أن أحدث الأبحاث الطبية تشير إلى أن مرضى الأزمات الربوية هم الأكثر عرضة للإصابة بالبدانة، بالمقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من الربو .
وتشير الدراسة إلى أن مرضى الربو من البالغين والذين يعانون من نوبات ربو غير تحسسى هم الأكثر عرضة للإصابة بخطر البدانة.
ووفقا للفريق البحثى فى كلية الطب جامعة “نيويورك” الأمريكية فإن العلاقة بين الربو والبدانة أكثر تعقيدا مما كان يعتقد فى السابق، وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لفهم ومعالجة هذين التحديين الصحيين المتزايدين بشكل أفضل.
وقال الدكتور سوبهابراتا مويترا الأستاذ فى كلية الطب جامعة “نيويورك”، “نحن نعلم بالفعل أن السمنة يمكن أن تكون سببا للربو، وربما عن طريق تغيير فيسيولوجى أو استقلابى التهابى، ولكن حتى الآن لم يكن هناك سوى القليل جدا من الأبحاث حول ما إذا كان العكس صحيحا”.
وقام القائمون على الدراسة بمتابعة المشاركين بها لمدة بلغت 20 عاما، حيث تم فحص العلاقة بين الإصابة بالربو واحتمالات الإصابة بالبدانة..كما تم دراسة حالات الأشخاص الذين أصيبوا بالربو بعد 10 سنوات من الدراسة وتقييم خطر البدانة بعد مرور 20 عاما ، وتم الأخذ فى الاعتبار عوامل الخطر الأخرى، بما فى ذلك عامل العمر، ومدى مزاولة النشاط البدنى .
وتوصل الباحثون إلى أن 10.2% من المصابين بالربو فى بداية الدراسة أصبحوا بدنا بعد مرور 10 سنوات من بدء الدراسة، ونحو 7.7% بين الأشخاص الذين لم يصابوا بالربو..وكانت الزيادة فى خطر البدانة أكبر لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالربو فى مرحلة البلوغ .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)