قال مرشح حزب المعارضة الرئيسي في الانتخابات البلدية التركية باسطنبول، اليوم الخميس، إنه جرت إعادة إحصاء نصف الأصوات في الانتخابات وإنه لا يزال متقدما على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأظهرت نتائج أولية أن حزب الشعب الجمهوري المعارض انتزع بهامش ضئيل السيطرة على أكبر مدينتين في تركيا، اسطنبول وأنقرة، في انتكاسة للرئيس.
لكن اللجنة العليا للانتخابات أمرت بإعادة إحصاء الأصوات في 18 من أصل 39 دائرة في اسطنبول بعد أن طعن حزب أردوغان على النتائج قائلا إنها تأثرت بسبب الأصوات البطالة ومخالفات انتخابية.
وأبلغ مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو الصحفيين بأن تقدمه تراجع فيما يبدو إلى 19552 صوتا من 25 ألفا في بادئ الأمر، وهو هامش ضئيل للغاية في مدينة تعداد سكانها 15 مليونا، لكنه لا يزال واثقا من أنه سيصبح رئيس بلدية اسطنبول.
وقال إمام أوغلو ”النتائج لن تتغير. الوقت يمر واسطنبول في انتظار من يخدمها، لذلك كل ما نريده هو أن نتسلم المسؤولية في أسرع وقت ممكن“.
أما ممثل حزب العدالة والتنمية في لجنة الانتخابات رجب أوزيل فقال لتلفزيون خبر إن الهامش الذي تتقدم به المعارضة سيواصل التراجع وإن مرشح الحزب، رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم سيفوز في مركز تركيا التجاري.
ومن شأن هزيمة حزب أردوغان ذي الأصول الإسلامية في اسطنبول، حيث بدأ حياته السياسية وتولى رئاسة بلديتها في التسعينيات، أن تمثل ضربة قوية للرئيس.
وفي العاصمة أنقرة، أمرت اللجنة العليا للانتخابات بإعادة فرز الأصوات في 11 حيا بعد أن طعن حزب العدالة والتنمية على النتائج الأولية التي شهدت حصول مرشح المعارضة منصور يافاش على 50.9 في المئة من الأصوات متقدما على منافسه من حزب العدالة والتنمية الوزير السابق محمد أوزهسكي بفارق نحو أربع نقاط مئوية.
وأبلغ الأمين العام للعدالة والتنمية فاتح شاهين الصحفيين اليوم بأن الحزب غير راض أيضا على إعادة إحصاء أصوات أنقرة، التي تؤكد أيضا فوز المعارضة، وسيطعن من أجل مراجعة ثانية وأوسع نطاقا لجميع النتائج.
المصدر: رويترز