قالت مصادر بوزارة الصحة إن شخصين قتلا وأصيب 9 أخرون في تجدد الاشتباكات، اليوم الأحد، بين قبيلتي بني هلال والدابودية بمنطقة سيل الريفي بأسوان، لليوم الثالث على التوالي ليرتفع عدد القتلى إلى 25 شخصا على الأقل.
واندلعت الحرائق في عدد كبير من عربات الحنطور والمحال التجارية بأسوان، وامتدت النيران إلي مناطق كورنيش النيل وميدان محطة السكة الحديد وميدان السيل الرئيسي فيما عززت قوات الشرطة من تواجدها لتأمين محيط المنشأت الشرطية ومبني ديوان عام المحافظة تحسبا لوصول أعمال العنف إليها .
وتحولت عدد من الشوارع الداخلية لمدينة أسوان إلي ساحة من أعمال العنف والبلطجة نتيجة للأحداث المشتعلة ، كما خلت الشوارع من المواصلات العامة والداخلية، وقد أغلق عددا كبيرا من المحال التجارية أبوابها خشية أن تطالها أعمال العنف والتخريب.
وأعلن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إرسال تعزيزات أمنية للسيطرة على الاشتباكات.
كان رئيس الوزراء إبراهيم محلب قرر أمس تشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن الأحداث التي شهدتها أسوان، عقب لقاءات مشتركة عقدها مع أطراف النزاع بالمحافظة بحضور وزيري الداخلية اللواء محمد إبراهيم والتنمية المحلية والإدارية اللواء عادل لبيب.
وأعلنت وزارة الداخلية، أمس، أن سبب الاشتباكات هو “حدوث مشاجرة بين طلبة ينتمون إلى منطقة النوبة وآخرين من قبيلة بني هلال بسبب معاكسة إحدى الفتيات وقيام كل طرف من الطرفين بكتابة عبارات مسيئة للطرف الآخر”.
وأفاد مراسل النيل بأن أبناء قبيلة الدابودية النوبية طالبوا بزيادة التواجد الأمني لمنع تجدد الاشتباكات، كما تم قطع الطريق المؤدي إلى معهد الخدمة الإجتماعية ومنه الى منطقة السيل “.
وأضاف أن الأهالي قاموا “بالاعتداء بالعصى والشوم على مصور إحدى الفضائيات التي كانت تصور الأحداث”.
المصدر: الوكالات