غدا السبت.. موعد منتجع شرم الشيخ “مدينة السلام” مع انطلاق النسخة الثانية من منتدى شباب العالم ، الذى يعقد من 3-6 نوفمبر تحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى صاحب مبادرة عقد المنتدي.
وقد انتهت كافة الاستعدادات اللازمة لبدء فعاليات المنتدي ، وشهدت فنادق المدينة ومطارها الدولى حالة من النشاط والحركة تزامنا مع وصول واستقبال المشاركين فى المنتدى، الذين استمروا فى التوافد على المدينة، حيث بدأت فعاليات ورش العمل التحضيرية التى تسبق انعقاد المنتدى، و تناقش عدة قضايا عديدة .
منتدى شباب العالم، تقليد سنه الرئيس السيسى، وهو حدث سنوى عالمى انطلق فى العام الماضى (2017 ) بمبادرة من الرئيس، موجها رسالة سلام وازدهار وتنمية إلى العالم من أرض السلام.
ويشهد المنتدى هذا العام مشاركة أكثر من 5000 شاب وشابة من 160 دولة ، يعبرون – في حضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة – عن آرائهم ويخرجون بتوصيات ومبادرات، ويدور المحور الرئيسي لفعاليات المنتدى حول رؤية مستوحاة من كتاب “الأعمدة السبعة للشخصية المصرية” ، وانطلاقا من تلك الرؤية كانت الدعوة إلى عقد جميع فعاليات المنتدى في إطار تلك الأعمدة والرؤية المبهرة للمجتمع المصري الذي استطاع على مدار عصور طويلة أن يكون مركزا للتواصل بين مجتمعات عدة.
وبعد عام واحد تحول المنتدى إلى منصة ومحفل شبابى عالمى ، بات نافذة شباب مصر على العالم ، ونافذة شباب العالم على مصر ، ومناسبة يحصد من خلالها الشباب مهما اختلفت جنسيته أو لغته استفادة كبرى ، حيث تستند جميع جلساته العامة والموازية ، وكذلك جميع فعالياته على مبدأ أن الحوار هو السبيل الأفضل الذى يتعين الاعتماد عليه فى السعى نحو علاج وتقويم المفاهيم الخاطئة لدى الشباب ، واستثمار طاقاتهم وحماسهم وتوظيف ما يتمتعون به من فكر جديد فى ضخ دماء جديدة فى شرايين مصر ، لانهم المستقبل الحقيقى ، والشريك الأول فى التنمية والبناء والتعمير.
و الشباب بصوتهم وحماسهم الفريدين يمتلكون قدرة فتح سبل جديدة للتعاون بين المجتمعات والدول قد تفشل السياسة والطرق التقليدية فيها ، كما إنهم بروحهم الإبداعية التى ينفردون بها يساعدون فى إعطاء أمل للمستقبل ، فالشباب هم القوى العظمى التى تشكل مستقبل الأمم حيث يكونون خمس سكان العالم ، وتربيتهم على احترام الذات والانتماء لمجتمعاتهم يفتح لهم الطريق للمشاركة الفعالة فى الحياة ، كما أن تواجدهم فى قلب مساعى السلام يعد المفتاح لمستقبل يسوده الأمن .
والذين يتابعوا استعدادات انطلاق أعمال المنتدى يؤكدون وجود استجابة غير مسبوقة من شباب العالم للمشاركة فيه ، حققتها دعوة لقيادة السياسية المصرية التى تؤمن بأن دور الشباب كفيل بتغيير الكثير من المفاهيم فى حياة الشعوب والأمم ، وأن مثل هذا المنتدى يدعم رؤيتهم الإنسانية المشتركة بكونهم أبناء حضارة إنسانية واحدة ، ويرسخ فى وجدانهم أنه يمكنهم رغم اختلاف لغتهم وجنسياتهم التخاطب معا حول نفس المبادئ والقيم والأفكار والتحاور حول نفس القضايا .
وعقد المنتدى فى مدينة شرم الشيخ ، جاء لاختيارها عالميا منذ سنوات “كمدينة للسلام “، وكى يرى الشباب من مختلف دول العالم هذا المكان الفريد من نوعه الذى تحول إلى مدينة للسلام بعد معاناة طويلة فى ظل الحرب ، وليتعرفوا على مدى ما يمكن أن يفعله السلام ليس فقط للبشر ولكن أيضا فى المدن ، وعندما يعلو صوت السلام من مصر ومن فوق منبر هذا المنتدى فى ظل الظروف التى تحيط بالمنطقة من صراعات ونزاعات ، فإن هذا الصوت سيكون مؤثرا ومعبرا عن رغبة الشباب فى السلام بمفهومه الواسع والشامل وبما يجعل صوتهم هو صوت سلام المستقبل.
ويمثل منتدى الشباب العالمى الذى سيبدأ أعماله غدا فرصة فريدة لمناقشة مجموعة من القضايا التى تهم الشباب فى مصر والعالم ، وسبل تمكينه فى كافة المجالات ، حيث تلتقى المفردات الشبابية من مختلف دول العالم بكل اللغات ، لتتبادل وجهات النظر وتطرح الأفكار والآراء ، وتتيح الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم وطرح مشكلاتهم والاستماع إلى مشاكل الآخرين من الشباب تجاه القضايا التى تشغلهم على المستوى الدولى، باعتبارهم موصلين جيدين لهذه القضايا من مختلف أنحاء العالم ، كقضية تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات التى حولت العالم لقرية كونية صغيرة ، ومشكلة الإرهاب ، والهجرة غير الشرعية ، والتغير المناخى ، وحفظ السلام فى مناطق النزاعات.
ومن خلال بث وقائع المنتدى عبر الفضائيات وعلى موقعه على شبكة الانترنت يمكن لجميع شباب العالم متابعة فعالياته ومناقشاته وتبادل الرسائل وشرح وجهات النظر وعرض المقترحات ، وبذلك تتسع دوائر مشاركة الشباب فيه من مصر ومن مختلف أنحاء العالم تدريجيا وتتكامل جهود الشباب وأدوارهم نحو تحقيق مستقبل أفضل ، وغد أكثر سلاما وأمانا وتجانسا خاصة بين الشباب المناصر لقيم السلام والمتعطش له.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)