أعلن اللواء فهمي مجاهد مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لشرطة ميناء القاهرة الجوي استيراد جهازي “إكس راي” جديدين من الخارج، لاستخدامهما ضمن منظومة التأمين بمطار القاهرة الدولي تنفيذا لتوجيهات اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بتطوير منظومة الأمن بالمطارات وفقا لأحدث النظم العالمية.
وقال مجاهد اليوم الثلاثاء إن الجهازين الجديدين متخصصان في الكشف عن المفرقعات والمواد المخدرة وأنه يجري حاليا استيراد خمسة أجهزة أخرى، والدفع بها تباعا بالصالات المختلفة بالمطار.
وفيما يتعلق بالمنظومة الأمنية بمطار القاهرة الدولي، قال اللواء مجاهد إن الراكب يمر بعدة مراحل في إطار خطة التأمين، منذ دخوله إلى المطار، وصولا إلى استقلاله للطائرة، والتي تهدف جميعها إلى تحقيق أمن وأمان الراكب .
وأوضح أن خطة التأمين تتضمن محورين أساسيين، الأول يتعلق بالراكب، والثانى يتعلق بالحقائب، مشيرا إلى أن المحور الأول الخاص بالراكب، يبدأ تنفيذه عند دخول الراكب إلى بوابة صالة السفر الخاصة بالمطار؛ حيث يتم تفتيشه من خلال البوابات الإليكترونية، وهى المتخصصة فى الكشف عن المفرقعات، وذلك بعد وضع حقائبه ومتعلقاته الشخصية (الساعة، الحزام، الحذاء، أي معادن بحوزته) على سير “الاكس راى”، طبقا للمواد المنصوص عليها دوليا من منظمة الطيران المدنى “الايكاو”، للتأكد من عدم احتواء الحقائب أو متعلقاته الشخصية على أي ممنوعات، سواء مواد متفجرة، أو مخدرة أو نقد أجنبي أو محلي.
وتابع “بعد ذلك يتوجه الراكب لشركة الطيران لوضع حقائبه وحجز مقعده على الطائرة “البوردينج”، ثم يتوجه بعد ذلك إلى بوابة الرحيل (الجيت)، التى سيتمكن من خلالها من الوصول إلى الطائرة، ويخضع لنفس الإجراءات التفتيشية التى خضع لها عند وصوله إلى المطار؛ حيث يقوم بوضع الحقيبة التى سيصعد بها إلى الطائرة وجميع متعلقاته الشخصية على سير “الاكس راى”، قبل صعوده إلى الطائرة مباشرة، فضلا عن إخضاع 20% من ركاب الطائرة كعينة عشوائية إلى التفتيش اليدوى؛ وذلك تحقيقا للاشتباه، كما هو منصوص عليه دوليا”.
وأوضح أن الشق الثانى من خطة التأمين، يتعلق بتأمين حقائب الراكب، مشيرا إلى أنه مثلما مر الراكب بمرحلتين للتأمين، من خلال إخضاعه للتفتيش عند وصوله إلى بوابة صالة السفر بالمطار، وكذلك إلى بوابة الرحيل (الجيت) قبل صعوده مباشرة إلى الطائرة، تمر الحقائب بمرحلتين للتفتيش، الأولى عند وصول الراكب لبوابة السفر الخاصة بالمطار؛ حيث يتم تمريرها على سير “الاكس راى”؛ للتأكد من عدم احتوائها على أي ممنوعات.
وأضاف أن المرحلة الثانية من تأمين الحقائب، تبدأ بمجرد تسليم الراكب لحقائبه على سير الحقائب بعد حجز مقعده على الطائرة؛ حيث يتم تمرير الحقائب على جهاز “السى تى اكس”، وهو جهاز لمسح الحقيبة من الداخل قبل تحميلها على الطائرة، لافتا إلى أنه لو اشتبه رجل الشرطة المعين خدمة على الجهاز فى الحقيبة، يتم وضعها مع غيرها من الحقائب المشتبه بها فى مكان مخصص لذلك، ويتم الكشف عليها مرة أخرى من خلال الكلاب البوليسية، ثم جهاز “الاى تى دى” للكشف عن المفرقعات؛ للتأكد من عدم احتواء الحقائب على أية مواد متفجرة، قبل شحنها على الطائرة.
وردا حول ما إذا كانت تلك الإجراءات تطبق قبل حادث سقوط الطائرة الروسية، أكد مجاهد أن تلك الإجراءات هى المنصوص عليها من المنظمة الدولية للطيران المدنى “الايكاو”، وبالتالى فإنه يتم تطبيقها فى كافة الأحوال، ولكن يتم تشديد تلك الإجراءات وفقا لمستوى التهديد الوارد إلى الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أنه عند ورود معلومات لدى الأجهزة الأمنية بوجود تهديد على سبيل المثال على إحدى الرحلات، يتم زيادة نسبة العينة العشوائية الخاضعة للتفتيش اليدوى من 20 إلى 50 أو 100 %، بالإضافة إلى إخضاع بعض الركاب المشتبه بهم لجهاز (مسحة المفرقعات)، والذى يأخذ مسحة من يد الراكب، ويكشف رائحة أية مواد متفجرة أو بارود فى يده بشكل متناهى الدقة.
وأوضح أنه يتم تحديد التهديدات الأمنية بناء على المعلومات الواردة من العديد من الأجهزة المعنية، ومن بينها قطاع الأمن الوطنى، وقطاع الأمن العام، والمخابرات العامة، والمخابرات الحربية، والرقابة الإدارية، مشيرا إلى أنه بناء على معلومات تلك التهديدات، يتم تشديد الإجراءات الأمنية بالقدر المناسب للتهديد لتأمين الركاب بشكل كامل.
وشدد اللواء مجاهد على أن جميع الركاب تطبق عليهم الإجراءات الأمنية والتفتيشية بشكل صارم، دون النظر إلى شخصيتهم أو وظيفتهم، لافتا إلى أن اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية خضع بذاته للإجراءات الأمنية بمطار شرم الشيخ الدولى أثناء عودته من قمة الكوميسا التى عقدت الشهر الماضى بشرم الشيخ، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن رؤساء الدول والشخصيات العامة أثناء سفرهم فى مهام رسمية، هم فقط من يتم استثناؤهم من تلك الإجراءات وفقا للقواعد الدولية المنظمة للطيران المدنى.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)