قال اللواء سامي متولي مدير أمن محافظة المنيا ، إن سبب الأزمة الطائفية التي شهدتها قرية نزلة البدرمان ليس لها أي بعد ديني وإنما تتعلق بفتاة مسلمة اختبأت من أبيها عند عائلة مسيحية.
وأوضح متولي أن القصة الحقيقية تبدأ عندما قامت فتاة بالاختباء من أبيها عند أقارب عائلة مسيحية بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة.
وأشار متولي إلى أن أبيها علم بمكان اختبائها وسافر إلى القاهرة وأحضرها، ولفت متولي إلى أن أبيها قام بتوقيع الكشف الطبي عليها فوجد أنها ما زالت عذراء وأن الفتاة لم يمسسها ضرر ، موضحا أن في مثل هذه الحالات فإن الأب يتستر على ابنته بمنطق “إن الله حليم ستار”.
وأَضاف متولي “إلا أن بعض من يريدون إشعال الفتن والأزمات قاموا بالحديث إلى أبيها ودفعوه للقيام بأعمال عنف ضد الشابين القبطيين اللذين قاما بنقل الفتاة من المنيا إلى القاهرة”.
وتابع متولي أنه على إثر ذلك قام أبيها وأخواتها وبعض أقاربها بالذهاب إلى منزل هذين الشابين وحدثت بينهم مشادات كلامية تطورت إلى اشتباكات لفظية قام على إثرها غفير درك نظامي قريب للشابين المسيحيين بإطلاق الأعيرة النارية على أهالي الفتاة الأمر الذي أسفر عن وفاة شخص وإصابة آخر.
واستطرد قائلا “ومن جانبنا سارعنا وقمنا على رأس القوة التي ألقت القبض على الغفير النظامي وابنه الذي عاونه في إطلاق النار وتم تحرير محضر بالواقعة وحبس الغفير ونجله”.
ونوه إلى أن الشرطة كانت على حذر تحسبا لأن تحدث اشتباكات اليوم نتيجة لقيام العناصر المنتمية للإسلام السياسي بإشعال الفتنة مجددا .
واختتم متولي بالتنويه إلى أن اشتباكات اليوم أسفرت عن احتراق محدود لمداخل خمسة منازل تم السيطرة عليها موضحا أن الكنائس لم يمسسها أحد لأنها مؤمنة بالشكل الكافي كما تم تأمين طرق أمنية كبيرة بالقرية تحسبا لحدوث ما يعكر الصفو.
المصدر : وكالات