قال اللواء علي الدمرداش مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن القاهرة، إن أجهزة الأمن لم تتلق أي بلاغات من وزارة الخارجية أو سفارات بريطانيا وكندا وأمريكا بمنطقة جاردن سيتي بأي تهديدات.
وأضاف الدمرداش، في تصريح خاص لأصوات مصرية اليوم الإثنين، أن التعزيزات الأمنية بالمنطقة مكثفة حيث يتواجد فيها قوات أمن وأمن مركزي وكلاب بوليسية و10 ضباط بحث جنائي ونظامي، بالإضافة إلى 3 لواءات شرطة بميدان التحرير بخلاف الخدمات الأمنية الموجودة عند المتحف المصري.
وأوضح مدير أمن القاهرة أن منطقتي جارد سيتي والزمالك -اللتين يتواجد بهما أكبر عدد من السفارات العربية والأجنبية، مؤمّنتين تأمينا عاليا بالإضافة إلى مناطق أخرى بالعاصمة يتواجد بها سفارات، على حد تعبيره.
وأعلنت سفارة كندا في القاهرة، في وقت سابق اليوم، غلق أبوابها وتعليق خدماتها حتى إشعار آخر لأسباب أمنية.
وكانت السفارة البريطانية أعلنت -أمس الأحد- تعليق خدماتها للجمهور لضمان أمن السفارة وموظفيها، إلا أن السفير البريطاني جون كاسن قال في بيان اليوم الإثنين “إننا نعمل على إعادة كافة الخدمات بأسرع وقت ممكن وعلى إطلاع الرعايا البريطانيّين في مصر وغيرهم من مستخدمي خدمات السفارة على المستجدَّات”.
وأوصت السفارة الأمريكية -في بيان يوم الجمعة الماضي- موظفيها بالبقاء بالقرب من منازلهم خلال الفترة المقبلة، في ظل التوتر والهجمات الأخيرة على الغربيين في المنطقة.
وكانت رويترز نقلت عن مصدر أمني، اشترط عدم ذكر اسمه، قوله إن شخصا اعتقلته السلطات المصرية في الآونة الأخيرة يشتبه في أنه متشدد أقر بوجود خطط لاستهداف سفارات أجنبية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي -في تصريح أمس- إن هذه القرارات هي إجراءات أمنية احترازية، مضيفاً أن لكل دولة الحق في اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين مقار بعثاتها والأفراد العاملين بها وذلك وفقا لاتفاقية فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية والقنصلية.
ونصحت السفارة الاسترالية بالقاهرة، حسبما أورد موقعها الإلكتروني، رعاياها بتوخي الحذر بسبب تواتر أنباء عن احتمال شن هجمات “إرهابية” ضد سفارات ووزارات وأماكن سياحية وكذلك ضرورة تجنب السفر إلى محافظة شمال سيناء بسبب التوتر الأمني هناك، إلا أنها لم تعلن تعليق خدماتها حتى الآن.
فيما قالت وزارة السياحة إنه لا تغيير في نصائح السفر إلى مصر التي أصدرتها الولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة المتحدة، مشيرةً إلى أن ما تم مجرد تحديث (update) لآخر نصائح سفر أصدرتها الدولتان دون تغيير.
وتواجه مصر هجمات لإسلاميين متشددين وتقع أغلبها في سيناء على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل.
وتستهدف الهجمات في أغلبها قوات الجيش والشرطة وأسفرت عن مقتل المئات خلال العام المنصرم، لكن أخطر جماعة متشددة في مصر أعلنت مؤخرا مسؤوليتها عن مقتل مهندس بترول أمريكي في الصحراء الغربية.
المصدر: أصوات مصرية