أطفأت مدن العالم الليلة الماضية أنوارها في إطار فعالية “ساعة الأرض”، بحدث يسلط الضوء هذا العام على الرابط بين الإضرار بالطبيعة وتزايد تفشي الأمراض على غرار جائحة كورونا.
وتهدف حملة “ساعة الأرض” إلى الدفع باتجاه التصدي للتغير المناخي ومراعاة البيئة، وهذا العام يسلط منظمو الحدث الضوء على ارتباط التدمير اللاحق بالطبيعة بتزايد الأمراض وانتقالها من الحيوان إلى الإنسان.
ويعتقد الخبراء أن الأنشطة البشرية كقطع الأشجار، وتدمير موائل الحيوانات والتغير المناخي تفاقم زيادة الأمراض، ويحذرون من أوبئة جديدة إن لم تتّخذ تدابير لمعالجة الأمر.
وقال ماركو لامبرتيني المدير العام للصندوق العالمي للطبيعة الجهة المنظمة للحدث: “من تراجع الملقحات، وتضاؤل الثورة السمكية في الأنهار والمحيطات، إلى قضم الغابات والخسارة المتزايدة للتنوع البيولوجي، تتزايد الأدلة على أن الطبيعة في سقوط حر”.
واعتبر أن السبب في ذلك هو “طريقة عيشنا وإدارتنا لاقتصاداتنا”.
وأضاف: “حماية الطبيعة مسؤولية أخلاقية ملقاة على عاتقنا، وخسارتها تفاقم ضعفنا إزاء الأوبئة، وتسرّع التغيّر المناخي وتهدد أمننا الغذائي”.
وأطفأت موسكو ومدن روسية أخرى إضاءة أبرز معالمها المعمارية عند الساعة 20:30 مساء لمدة ساعة.
وأشارت سلطات العاصمة الروسية إلى أن من بين المواقع التي أطفأت إضاءتها، الكرملين ومتحف التاريخ المطل على الساحة الحمراء، والمسرح الكبير، وكاتدرائية المسيح المخلص، وملعب “لوجنيكي”، وبرج “أوستانكيتنو” التلفزيوني ومقرا مجلسي الدوما والاتحاد، إضافة إلى 13 حديقة عامة.
وفي سنغافورة، شاهد المارة عند الواجهة البحرية إطفاء أنوار ناطحات السحاب و”حدائق الخليج” الشهيرة، التي تضم معالم ضخمة على شكل أشجار.
وفي هونج كونج خفتت أنوار ناطحات السحاب الكثيرة، وفي سيول أطفئت أنوار بوابة “نامدايمون” الشهيرة.
وفي تايلاند، أجري عد عكسي في مركز “سنترال وورلد” التجاري وصولا إلى الساعة 20:30 أطفئت إثره الواجهة الزجاجية الخارجية لمدة ساعة، علما أن الأنوار داخل المركز التجاري بقيت مضاءة.
المصدر : وكالات